موسكو – (رياليست عربي): أعلنت روسيا اليوم السبت، فرض عقوبات شخصية على عدد من المسؤولين البريطانيين، المتهمين بممارسة أنشطة مناهضة لموسكو.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه “تحت ذرائع واهية أعلنت الحكومة البريطانية في أغسطس/ آب 2021 عن فرض قيود شخصية على 7 مواطنين روس، بموجب نظام العقوبات الوطني، بسبب مسؤوليتهم المباشرة في قضية التسميم المعارض أليكسي نافالني”.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن بلادها “تعتبر هذه الخطوة بمثابة هجوم آخر ضد موسكو، لا أساس له من قبل لندن، وتأكيداً عملياً على نية الحكومة البريطانية مواصلة اتباع مسار هدام في الشؤون الثنائية”.
ورداً على تلك الأعمال التي وصفتها زاخاروفا بغير الودية من قبل بريطانيا، وتبعاً لمبدأ المعاملة بالمثل، قررت روسيا “فرض عقوبات شخصية على عدد متناسب من الممثلين البريطانيين، المتورطين عن كثب في أنشطة مناهضة لروسيا”.
زاخاروفا، أكدت أن “روسيا مجبرة على التصريح بأن الإعلان المستمر للسلطات البريطانية، عن عقوبات يبطل المحاولات التي قام بها الجانب الروسي، على مختلف المستويات لإعادة العلاقات بين الدولتين، إلى مسار بنّاء”.
ودعت روسيا على لسان المتحدثة باسم خارجيتها، بريطانيا “مرة أخرى إلى التخلي عن خط المواجهة، فيما يتعلق ببلدنا”، مؤكدة أن موسكو لن تبقي “أي خطوات غير ودية دون رد مناسب”.
وكانت لندن قد فرضت عقوبات، على سبعة مسؤولين روس في أغسطس/ آب الفائت، على خلفية اتهامها روسيا بتسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني عام 2020 الفائت.
ويعود التوتر بين البلدين إلى العام 2006، على خلفية وفاة الجاسوس البريطاني السابق، ألكسندر ليتفيننكو في العاصمة البريطانية لندن.
ويرى مراقبون أن التصعيد البريطاني ضد روسيا، ليس له علاقة أبدا بالأحداث السابقة، وإنما يأتي في إطار الضغط الأوروبي والأميركي على روسيا بما يخص أزمة أوكرانيا، ويؤكد المراقبون ذاتهم، أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي، رغم اعتمادها الدبلوماسية الهادئة عموما، قياساً بالتصعيد الغربي ضدها.
خاص وكالة رياليست.