موسكو – (رياليست عربي): أفادت مصادر إعلامية أمريكية بأن السلطات القضائية فتحت تحقيقات رسمية ضد اثنين من كبار مسؤولي الأمن السابقين في الولايات المتحدة، وذلك في إطار التحقيق المستمر حول العلاقات المزعومة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وروسيا.
وتشير التقارير إلى أن التحقيقات تستهدف جيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، وجون برينان رئيس الاستخبارات المركزية (CIA) السابق.
وتركز التحقيقات على مزاعم تتعلق بإساءة استخدام السلطة والتستر على معلومات حساسة خلال فترة التحقيقات الأولى حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية عام 2016. وتشير الوثائق المسربة إلى أن المسؤولين ربما أخفوا أدلة تثبت عدم وجود صلة بين ترامب وروسيا، بينما بالغوا في تقدير أدلة أخرى لأغراض سياسية.
وقد نفت أجهزة الأمن الأمريكية هذه الاتهامات، مؤكدة أن جميع التحقيقات السابقة تمت وفق الأصول القانونية. من جانبه، علق ترامب على الخبر عبر منصته الاجتماعية “تروث”، واصفاً التحقيقات بأنها “انتصاف للعدالة” و”فضيحة كبرى” تثبت صحة مزاعمه السابقة حول وجود مؤامرة ضده.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة استقطاباً سياسياً حاداً، حيث يتصاعد الجدل حول نزاهة التحقيقات المتعلقة بروسيا قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومن المتوقع أن تؤثر هذه التحقيقات على المشهد السياسي الأمريكي، خاصة مع تصاعد الدعوات لإعادة فتح جميع الملفات المتعلقة بقضية “روسيا غيت”.