القاهرة – (رياليست عربي): حملت أجندة زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إلى القاهرة، رفقة عدد من المسؤولين الأميركيين، عدداً من الملفات ذات الأهمية للبلدين، على رأسها تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية، وتطورات القضية الفلسطينية، إضافة لتداعيات الأزمة الأوكرانية على المنطقة، وفق خبراء ومراقبين، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وحمل سوليفان تأكيدات من الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن حول أهمية وقوة التحالف الأمريكي – المصري، نقلها للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي خلال استقباله، بالإضافة إلى تطلع واشنطن لتطوير علاقات الشراكة مع القاهرة ونقلها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، في إطار علاقات التعاون الوثيقة والممتدة بين البلدين.
واستعرض السيسي وسوليفان تطورات القضية الفلسطينية، حيث شدد الرئيس المصري على أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية من شأنه أن يفرض واقعاً جديداً ويفتح آفاقاً واسعة لبناء السلام ومد جسور الثقة والتعاون والبناء والتنمية في سائر منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي عن التقدير البالغ للجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
وبعد الهجمات الأخيرة في سيناء، توافق السيسي وسوليفان على دفع التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى ما يمثله الإرهاب من خطر رئيسي على المستوى الدولي.
وبحسب الرئاسة المصرية، فإن اللقاء تطرق لمناقشة مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد السيسي على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
إلا أن الولايات المتحدة اليوم، في ظل الفوضى الحاصلة في فلسطين، تعمل على التهدئة من خلال القناة الأقوى تأثيراً في المنطقة العربية أي مصر، كذلك، شعرت واشنطن بخلل تحالفاتها في الشرق الأوسط في ضوء الحرب الروسية – الأوكرانية وتعمل على رأب الصدع، في غاية ليست روسيا ببعيدة عنها.