لندن – (رياليست عربي): بعد فضيحة حضوره لحفلات أسبوعية خرقت القواعد الصحية في فترة الحجر الصحي ببريطانيا، يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تحديات ومخاوف كبيرة.
فقد ألقى جونسون كلمة في اجتماع خاص لحزب المحافظين قبل بدء عملية التصويت طالبا الدعم، ومحذرا من أن الانقسام سيؤدي إلى ما وصفه بالكارثة العظمى في حال شكلت المعارضة حكومة.
ويأتي هذا التصويت في أعقاب خلافات بين أعضاء الحزب حول مخالفة جونسون لتدابير جائحة كورونا، وانقسامات حول السياسة الاقتصادية وأسلوبه في قيادة الحكومة.
وفي رسالة لنواب حزبه، طلب جونسون من أعضاء حزبه تأييده ورفض مقترح حجب الثقة، قائلا: “أطلب منكم دعمكم الليلة، لأنني أعرف مقدار ما يمكننا تحقيقه معاً.
وتابع: مع دعمكم، أعتقد أننا الليلة لدينا جائزة عظيمة في متناول أيدينا. يمكننا وضع حد للهوس المفضل لوسائل الإعلام. يمكننا الاستمرار في العمل دون توقف الضوضاء، وأردف: “أنا على ثقة تامة من أنه إذا تمكنا من التوحد في الأيام المقبلة، فسننتصر مرة أخرى في الوقت المناسب، وسنعيد ثقة 14 مليونا صوتوا لنا، وسنواصل خدمة البلد الذي نحبه”.
وقال عدد كبير من النواب المحافظين الذين ينتمي إليهم جونسون، إنهم فقدوا الثقة في حكومته بسبب فضيحة الحفلات التي أقيمت في مقر الحكومة أثناء فترة الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.
وبعد تخطي جونسون تصويت حجب الثقة، لن يتمكن من مواجهة تحد آخر لمدة عام، بموجب قواعد الحزب الحالية ومن أجل تفعيل اقتراع حجب الثقة، يجب أن يقدم 54 نائبا محافظا على الأقل طلبا رسمياً لإجراء الاقتراع إلى رئيس “لجنة 1922” بالحزب. ويتعرض جونسون، الذي تم تعيينه رئيسا للوزراء في 2019، لضغوط متزايدة، حيث لم ينجح في تجاوز تقرير وثق الحفلات المليئة بالمشروبات الكحولية والتي شارك فيها كبار رجال السلطة عندما كانت بريطانيا تخضع لإغلاق صارم من أجل التصدي لجائحة كورونا