واشنطن – (رياليست عربي): يستعد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لخوض معركة انتخابية شرسة للحفاظ على مقعده في البيت الأبيض، حيث أعلن مؤخراً عن احتفاله بإقرار “القانون الكبير الجميل” الذي يعد أحد أبرز إنجازاته التشريعية خلال ولايته الحالية.
يبرز ترامب هذا الإنجاز التشريعي كأحد نقاط القوة الرئيسية في برنامجه الانتخابي، حيث يشدد على أن القانون ساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الأمريكي من خلال حزمة إصلاحات شاملة تضمنت تخفيضات ضريبية للشركات والأفراد، وتسهيلات استثمارية كبيرة، بالإضافة إلى إصلاحات عميقة في قطاعي الطاقة والرعاية الصحية.
على الجانب الآخر، يواجه القانون انتقادات حادة من المعارضة الديمقراطية التي تتهم ترامب بأن سياسته الاقتصادية تخدم الأثرياء على حساب الطبقة الوسطى والعمال. كما يشير محللون اقتصاديون إلى أن الآثار الإيجابية لهذه الإصلاحات قد تكون محدودة الزمن، بينما تترك آثاراً سلبية على الميزانية الفيدرالية على المدى الطويل.
في خضم هذا الجدل، يحاول ترامب تحويل القانون إلى ورقة ضغط انتخابية، مستغلاً النمو الاقتصادي الذي تشهده الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة. بينما يعمل بايدن على تقديم رؤية بديلة تركز على زيادة الضرائب للأثرياء وزيادة الإنفاق على البرامج الاجتماعية، في محاولة لكسب أصوات الناخبين من الطبقات المتوسطة والفقيرة.
تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب بين المرشحين، حيث يحاول كل منهما توظيف الإنجازات التشريعية والسياسات الاقتصادية لكسب التأييد الشعبي. ويبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن ترامب من توظيف “القانون الكبير الجميل” بشكل فعال لضمان ولاية رئاسية ثانية، أم أن انتقادات المعارضة وتحديات الاقتصاد ستقلل من تأثيره الإيجابي على الناخبين؟
يأتي هذا الصراع السياسي في وقت يشهد فيه المشهد الأمريكي استقطاباً غير مسبوق، حيث تتصاعد حدة الخلافات بين الحزبين حول الرؤى الاقتصادية والاجتماعية، مما يجعل من الانتخابات المقبلة محطة حاسمة في تحديد مستقبل السياسات الأمريكية خلال السنوات القادمة.