طهران – (رياليست عربي): بعد الحديث عن تقدم خجول في المفاوضات النووية بين إيران والغرب سابقاً، ثم توقفها لفترة، يعود الحديث عن إمكانية تدهورها، بالتزامن مع العديد من الأحداث السياسية الخطيرة في الشرق الأوسط.
في هذا السياق تتحدث الأوساط المعنية في طهران عن تحرك غربي ضد إيران خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك وسط معلومات تداولها الإعلام الغربي عن سعي دول أوروبية والولايات المتحدة لتوجيه اللوم لإيران لدى بدء أعمال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع، في ظل تعثر المحادثات الرامية لإحياء اتفاق 2015 النووي.
ويعتبر مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا مؤشراً على نفاد صبر هذه الدول في وقت يحذّر دبلوماسيون من أن فرص إنقاذ الاتفاق النووي تتضاءل، فيما سيجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الاثنين حتى الجمعة في فيينا.
وفي حال تم تبني القرار الذي يحض طهران على “التعاون الكامل” مع الوكالة، فستكون هذه أول خطوة من نوعها تلقي باللوم على إيران منذ حزيران/ يونيو 2020.
من جهته حذّر مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي يتولى تنسيق المحادثات من أن فرص العودة إلى الاتفاق تتقلّص، مضيفاً لكن ما زال بإمكاننا تحقيق ذلك عبر بذل جهد إضافي.
في حين حمّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، المتبنّين للقرار المعادي لإيران في مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية “المسؤولية عن كل تداعيات تهديداتهم”، مؤكداً أنّ الاتفاق في فيينا “في متناول اليد لو تحلّت أميركا والدول الأوروبية الثلاث بالواقعية”.
وتوعّد عبد اللهيان، بردٍّ فوري على أيّ خطوة سياسية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، في ظل تحضير دول غربية مشروع قرار يدعو طهران إلى التعاون مع الوكالة الأممية.
بدورها، حذّرت الصين وروسيا، اللتان ما زالتا طرفاً في الاتفاق النووي إلى جانب بريطانيا وألمانيا وفرنسا، من أنه من شأن أي قرار من هذا النوع أن يعرقل المفاوضات.