موسكو – (رياليست عربي): أعلن الكرملين، عن عقد لقاء سيجمع بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في القريب العاجل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن اللقاء سيعقد وجهاً لوجه، لافتاً أن موعده في المستقبل المنظور، دون أن يحدد تاريخاً معيناً واكتفى بالقول للصحفيين، إنه سيتم إبلاغهم بالموعد بعد الانتهاء من كافة التفاصيل والتحضيرات بشكل نهائي.
ورفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية، الإخبار عن مكان اللقاء المرتقب، وما إن كان في روسيا أو فرنسا، حيث قال: سنطلعكم بكل شيء في الوقت المحدد”.
وكان بوتين قد بحث مع ماكرون، خلال اتصال هاتفي يوم الإثنين، الوضع في أوكرانيا، وموضوع الضمانات الأمنية طويلة الأجل، التي سبق أن اقترحتها روسيا على دول الناتو والولايات المتحدة.
واتفق الطرفان خلال المكالمة الهاتفية، على استمرار التواصل، ودراسة إمكانية عقد لقاء شخصي بين الرئيسين.
سبق ذلك اتصال هاتفي آخر بين الرئيسين الروسي والفرنسي، يوم الجمعة الفائت، قال خلاله بوتين، إن “رد واشنطن والناتو على مطالب الضمانات الأمنية لم يأخذ في الاعتبار الهواجس الأساسية لروسيا، مثل منع توسع الناتو، ورفض نشر أنظمة الأسلحة الضاربة بالقرب من الحدود الروسية، إضافة إلى عودة القدرات العسكرية والبنية التحتية للكتلة في أوروبا إلى المواقع التي كانت تحتلها عام 1997، عندما تم توقيع الوثيقة الأساسية للعلاقات بين روسيا والناتو”.
واحتدم التصعيد الأميركي في أوكرانيا مؤخرا، لدرجة دفعت مسؤولي البلاد إلى رفض أي تصريحات تصعيدية أخرى تتحدث عن غزو روسي محتمل على أوكرانيا، بعد الآثار السلبية الكبيرة التي نتجت عن التصعيد والمتمثلة في تأثر الاقتصاد الأوكراني، كذلك إثارة الذعر والبلبلة بين الأوكرانيين.
وسبق وأن كانت نوايا الإليزيه التقرب من روسيا، كونها القوة الثانية بعد ألمانيا على الصعيد الاقتصادي، وتعتمد على الغاز الروسي بشكل كبير، وتريد التفرد برأيها بعيداَ عن التبعية الأمريكية، وسبق وأن طلب ماكرون عودة روسيا إلى مجموعة السبع التي انسحبت منها الأخيرة، وهذا اللقاء سيحمل الكثير من المضامين المهمة لجهة التقارب الروسي – الأوروبي بعكس التوجهات الأمريكية الرامية لخلق حالة عداء بين الجانبين.
ويستبعد مراقبون حدوث أي تقدم في الملف الأوكراني وملف الضمانات الأمنية، خلال اللقاء بين بوتين وماكرون، كون القرار بيد الولايات المتحدة والدول الأوروبية رهن لها، متوقعين أن ماكرون ربما يحمل عرضا أميركا لروسيا.