دمشق – (رياليست عربي): مع التحديات والتطورات التي تطال الملف السوري، سواءً لجهة اشتداد الحصار والوضع الاقتصادي الصعب على الداخل السوري، او لجهة تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على هذا البلد، بالتزامن مع الحديث عن عمل عسكري تركي مرتقب في الشمال السوري، تعمل المعارضة السورية ممثلةً بالائتلاف على أسمته بتوسيع تمثيل الداخل السوري ضمن صفوفها.
فقد أعلن الائتلاف المعارض عن ضم أعضاء جدد، كممثلين عن المجالس المحلية في الشمال السوري، ومجالس المحافظات، وشخصيات مستقلة، ورابطة المستقلين الكرد السوريين.
ويسعى الائتلاف بقيادة سالم المسلط، إلى إصلاح الخلل في علاقته مع الداخل، من خلال زيادة تمثيل الشمال السوري، وخاصة بعد زيادة الامتعاض الشعبي من أداء الائتلاف على الصعيد السياسي، والجدل والانقسام الذي تسبب فيه قرار إلغاء عضوية مكونات في الائتلاف.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، ألغت رئاسة الائتلاف عضوية أربعة مكونات فيه، وهي: “حركة العمل الوطني”، و”الكتلة الوطنية المؤسسة”، و”الحراك الثوري”، و”الحركة الكردية المستقلة”.
وخلال اجتماع للهيئة العامة في الائتلاف، الجمعة، تم التصويت على اختيار ممثلين عن المجلس المحلي لـ: مدينة رأس العين، ومدينة تل أبيض، ومدينة جرابلس، ومدينة الباب، ومدينة إعزاز، ومدينة عفرين، ورابطة المستقلين الكرد السوريين، ومجلس محافظة حلب، ومجلس محافظة إدلب، ومجلس محافظة دير الزور، ومجلس محافظة الرقة، إلى جانب انتخاب اللواء سليم إدريس عضواً عن المستقلين.
وحول الهدف من التوسعة الجديدة، تقول مصادر في الائتلاف، إن ضم الممثلين عن المجالس المحلية ومجالس المحافظات، جاء نتيجة نقاشات طويلة، ركزت في معظمها على أهمية تعزيز تمثيل الداخل السوري.
وتضيف المصادر: الهدف تحقيق التشاركية مع الداخل السوري، وهو الهدف الذي يتقاطع فيه الائتلاف والشرائح في الشمال السوري.
ويرى الشارع السوري في مناطق سيطرة المعارضة والجماعات المسلحة أن الأداء السياسي للائتلاف مترهل، وسط انتقادات لاستمرار الائتلاف في المشاركة بمسارات سياسية عديمة الجدوى، إضافةً لاتساع الفجوة بين الائتلاف والداخل السوري.
وبعد التوسعة الجديدة، فإن الائتلاف الذي تشكل في العام 2012 في الدوحة، بات يضم المكونات التالية: “التيار الوطني السوري، والمنظمة الثورية الديمقراطية، والإخوان المسلمين، ومجلس القبائل والعشائر السورية، ورابطة المستقلين الكرد، والمجلس الوطني الكردي، والمجلس التركماني، والفصائل العسكرية، ومجالس تمثيل المحافظات، والمجالس المحلية للشمال السوري، وشخصيات مستقلة .