برلين – (رياليست عربي): أقفلت مؤسسة DW مكتبها في العاصمة الروسية موسكو اعتباراً من الجمعة (الرابع من فبراير/ شباط 2022)، فيما بات على الصحفيين والصحفيات العاملين في المكتب تقديم تصاريح الاعتماد الممنوحة لهم، طبقاً لموقع “دويتشه فيله – DW“.
يأتي هذا الإيقاف على خلفية إغلاق السلطات الألمانية لقناة روسيا اليوم في ألمانيا، بسبب مواقف سياسية، لتعلن السلطات الروسية بموجب ذلك قرار حظر بث محطة “دويتشه فيله”وإغلاق مكتب المراسلين التابع للقناة في موسكو وسحب التصاريح المعطاة لصحافييها، إلا أن روسيا وبحسب مصدر في وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا ستتراجع عن موقفها في حال غيرت ألمانيا موقفها تجاه القناة الروسية التي تبث من ألمانيا.
الغرب ينظر إلى قناة (آر تي) بأنها أداة إعلانية بيد الكرملين ويعتبر الاتهام الأساسي هو أن القناة تروج لنظريات المؤامرة والمعلومات المضللة نيابة عن الدولة الروسية، بينما ترفض القناة هذا الاتهام.
رغم أن البداية كانت من برلين، أدانت الحكومة الألمانية حظر محطة “دويتشه فيله” الألمانية. وقال نائب المتحدث باسم الحكومة، فولفغانغ بوشنر، اليوم الجمعة: “نناشد الجانب الروسي بشكل عاجل عدم إساءة استغلال المشكلات المتعلقة بترخيص محطة “آر تي” لتقييد حرية الصحافة وحرية التعبير”، مضيفاً أن هذه الإجراءات غير مبررة على الإطلاق.
من جانبها، وصفت وزيرة الدولة الألمانية للشؤون الثقافية، كلاوديا روت، حظر بث محطة “دويتشه فيله” في روسيا بأنه “سلوك هجومي”، وقالت: إن حظر البث يعد “هجوماً على حرية الصحافة وتعبيرا عن أزمة كبيرة”.
الموقف الألماني غريب لأنه من أغلق مكتب القناة وأوقف البث، وما قامت به روسيا هو الرد بالمثل، فكيف يكون سلوك روسيا هجومي، في حين أن السلوك الألماني مرتهن للولايات المتحدة الأمريكية بشكل واضح، وما هذه الخطوات إلا نتيجة واضحة للسلوك الأخير لبعض الدول الأوروبية التي تقف ضد موسكو خاصة من الأزمة الأوكرانية.
الجدير بالذكر أن دويتشه فيله حصلت على ترخيص البث في روسيا عام 2005، باللغتين الإنكليزية والألمانية، وأن ترخيص البث للقناة الإنكليزية يسري حتى عام 2025، بينما يسري الترخيص للبث بالألمانية حتى عام 2027، وبحسب معلومات المؤسسة، فإن البث باللغة الألمانية يحتوي تغطية يومية تمتد من ساعتين إلى أربع ساعات باللغة الروسية، وهو أحد شروط الحصول على ترخيص البث في روسيا.