طوكيو – (رياليست عربي): لم تستبعد اليابان سيناريو عودة روسيا إلى مجموعة الدول السبع الكبرى. وقال وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا لصحيفة إزفستيا إن هذه القضية سيتم حلها بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية.
وفي وقت سابق، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعادة صيغة مجموعة الثماني بمشاركة روسيا، وهو ما أثار رد فعل قوي من حلفاء واشنطن، وكانت هناك معارضة شديدة في فرنسا وألمانيا وكندا، صحيح أن موسكو نفسها لم تبد أي اهتمام حتى الآن. وأكد الكرملين أن صيغة مجموعة العشرين تبدو واعدة أكثر بالنظر إلى الحقائق الاقتصادية.
وتستمر الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة في ظل إدارة دونالد ترامب في إثارة ردود فعل قوية من جانب المجتمع الدولي بأكمله، في حين ترحب بلدان الجنوب العالمي بالجهود الدبلوماسية الأميركية، فإن حلفاء واشنطن الأوروبيين يعربون بوضوح عن استيائهم، وتثير تصريحات ترامب الأخيرة بشأن العلاقات مع موسكو أيضا السخط. وهكذا، وصف الرئيس الأمريكي استبعاد روسيا من مجموعة الثماني (كان هذا هو اسم الصيغة التي شاركت فيها روسيا، والآن أصبحت مجموعة السبع) بأنه خطأ، وصرح بشكل عام أنه يرغب في إعادة موسكو إلى هذا النادي الدولي.
وأوضح الكرملين أن العودة إلى صيغة مجموعة الثماني لا تلبي مصالح موسكو بعد، لأن مجموعة السبع أصبحت عديمة الفائدة عمليا، وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف إن الحقائق الاقتصادية في العالم تنعكس بشكل أفضل من خلال مجموعة العشرين، لأن مراكز النمو انتقلت منذ فترة طويلة إلى مناطق أخرى.
ورغم أن موسكو ليست راغبة في الانضمام إلى مجموعة الدول السبع، فإن أعضاءها سارعوا بالفعل إلى عرقلة كل المسارات الممكنة، وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن التعاون مع روسيا بهذا الشكل مستحيل حاليا، كما وصف زميلها من فرنسا جان نويل بارو عودة روسيا بأنها أمر لا يمكن تصوره.
كما أعربت كندا عن معارضتها الشديدة لهذه الخطوة، حيث أشارت وزيرة خارجيتها ميلاني جولي إلى أنها ناقشت هذه القضية مع زملائها، ولكن لم يكن جميع أعضاء “السبعة” قاطعين إلى هذا الحد، رفض رئيس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي طلبات الصحفيين للتعليق على تصريحات دونالد ترامب. لكن وزير الخارجية أدلى بتعليق مختلف بعض الشيء، ولكنه حذر للغاية.