واشنطن – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن اجتماعاً مزمعاً يوم الثلاثاء في المغرب مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سيكون فرصة لإجراء محادثات “استراتيجية حقاً”، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
تعوّل الولايات المتحدة مؤخراً على تجديد تحالفاتها مع بعض دول الشرق الأوسط، بعد فتورٍ لبعض الوقت، وتركز على الدول الغنية وتلك التي لها حدود جغرافية مع إسرائيل، حيث أحيت ملف الأمن العربي مؤخراً، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كأسس ثابتة كانت على طاولة البحث في اجتماعاتها الأخيرة في المنطقة.
لكن هناك تحفظات من بعض الدول العربية وبخاصة الخليجية، بما يتعلق بسياسة الإدارة الأمريكية الحالية، لتكون زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن بمثابة تطمينات لها، وهذا يُعتبر تنازلاً من الجانب الأمريكي، أو هو تنازل الضرورة في ضوء التطورات التي عسكتها سياساتها الأخيرة خاصة ضد روسيا، فهي بحاجة اليوم لقيادة العالم أن تعوض النقص الروسي في مختلف المجالات بأي شكلٍ من الأشكال، وما من طريقة إلا بإعادة تمتين التحالفات مع دول الخليج، وبخاصة دولة الإمارات العربية، والمملكة العربية السعودية.
وأثارت دولة الإمارات وحلفاء آخرون للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، من بينهم إسرائيل، مخاوف بشأن ما يعتبرونه غياب الالتزام من جانب إدارة الرئيس جو بايددن حيال أمن المنطقة، لا سيما ما يتعلق باحتواء إيران، والتي هي بصدد توقيع الاتفاق النووي التاريخي معها في القريب العاجل، مما يعكس مخططاتها للمرحلة القادمة على مبدأ، عدو الأمس، صديق اليوم، على الأقل مؤقتاً، ريثما تنفذ مخططها ضد روسيا، لكن الأمر أكثر صعوبة مما تعتقد، إنما تحاول قدر الإمكان إنهاك موسكو، من خلال كسب الوقت من خلال التقارب مع دول كانت تشكل لها في مرحلة سابقة أرق، كفنزويلا وإيران.