برازيليا – (رياليست عربي): أصدرت المحكمة الفدرالية العليا في البرازيل حكماً بالسجن لمدة 27 عاماً وثلاثة أشهر على الرئيس السابق جايير بولسونارو (2019–2022)، بعد إدانته بمحاولة تنفيذ انقلاب لمنع الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من تولي منصبه.
وجاء الحكم بأغلبية أربعة قضاة مقابل صوت واحد، حيث أيّد القرار القضاة ألكسندر دي مورايش، فلافيو دينو، كارمن لوسيا وكريستيانو زانين، فيما صوّت القاضي لويز فوكس لصالح التبرئة.
أدين بولسونارو بتهم السعي لإسقاط النظام الديمقراطي، وتشكيل منظمة إجرامية، وتقويض سيادة القانون بالعنف. وكان القاضي دي مورايش، الذي قاد الجلسات، قد اقترح حكماً بالسجن 24 عاماً وتسعة أشهر، يضاف إليها سنتان وستة أشهر من الحبس الاحترازي، وهو ما أيّده باقي القضاة.
وبحسب وثائق المحكمة، تآمر بولسونارو مع عدد من الضباط العسكريين لتعطيل مراسم تنصيب لولا في يناير 2023، ضمن خطة سرية أطلق عليها اسم “الخنجر الأخضر والأصفر”، تضمنت اغتيال الرئيس لولا، ونائب الرئيس جيرالدو ألكمين، والقاضي دي مورايش نفسه.
ورغم فشل المؤامرة قبل أداء لولا اليمين، شهدت العاصمة برازيليا في 8 يناير 2023 أحداث فوضى غير مسبوقة، حيث اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو مباني حكومية، في مشهد ذكّر باقتحام مبنى الكابيتول الأميركي عام 2021. وأعلنت السلطات حينها أن نحو 5,000 شخص شاركوا في الاضطرابات، وتم اعتقال أكثر من 1,400 منهم.
صحيفة “أو غلوبو” البرازيلية وصفت الحكم بأنه قرار تاريخي ضد رئيس سابق للدولة بتهمة التآمر على الديمقراطية.
أما الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الحليف المقرب لبولسونارو، فقد قال إنه “مفاجأ” من الحكم الصادر.