موسكو – (رياليست عربي): صرح أليكسي جورافليف، النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، أنه يمكن للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي انتهت فترة ولايته في 20 مايو/أيار، أن يعقد مؤتمرات “السلام” عدة مرات كما يريد وفي أي مكان، ولكن إذا لم تكن روسيا حاضرة، فلا فائدة منها.
هكذا رد على كلام رئيس إدارة الأمن الدولي في وزارة الخارجية السويسرية، غابرييل لوتشينجر، بأن المؤتمر المقبل حول أوكرانيا لن يعقد في أوروبا .
وأضاف: “يمكن لزيلينسكي أن يعقد مؤتمرات القمة في أي مكان يشاء، ولكن حتى معجبيه يدركون جيداً أن كل هذه التجمعات لا قيمة لها على الإطلاق إذا لم تكن روسيا من بين المشاركين، وقد قيل له هذا بالفعل بشكل مباشر في جميع المناسبات، من قبل ممثلي جميع البلدان وحتى من قبل وزير خارجيته، لكن زيلينسكي يعلن بكل سرور أن هناك حاجة إلى المزيد من الاجتماعات، دون أن يوضح سبب عقدها على الإطلاق.
ومع ذلك، حتى مقترحاتنا للسلام لم تكن موجهة إليه؛ فالجميع يعلم أن لا شيء يعتمد على دكتاتور كييف، الشيء الرئيسي هو أن كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اقترح إنهاء الصراع، سمعت جيداً في الغرب، وقال جورافليف: “سوف يفكرون في الأمر ويقبلونه”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إن هدف القمة المقبلة بشأن أوكرانيا سيكون إنهاء الأعمال العسكرية، ولكن لكي يحدث ذلك، يجب أن يكون طرفا الصراع على طاولة المفاوضات.
وقال نائب وزير الخارجية السويسري السابق جورج مارتن إن المؤتمر في سويسرا لا علاقة له بالعمل على إحلال السلام في أوكرانيا، وزيلينسكي يفهم ذلك.
وانعقد المؤتمر حول أوكرانيا في بورغنستوك، سويسرا، في الفترة من 15 إلى 16 يونيو، ولم تتم دعوة موسكو للمشاركة فيها، وذكرت عدة وفود على الفور أنه ينبغي للاتحاد الروسي أن يشارك في مثل هذه الأحداث، وفي الوقت نفسه، كان أعضاء البريكس من بين أولئك الذين رفضوا التوقيع على البيان الختامي للقمة.
كما تم استبعاد توقيعات ممثلي العراق والأردن ورواندا من الوثيقة، وأشار إلى ثلاث مجموعات من المشاكل التي اتفق المشاركون في المؤتمر على العمل عليها، وعلى وجه الخصوص، ينص أحدهم على أنه ينبغي إطلاق سراح جميع أسرى الحرب من خلال التبادل الكامل.
وقال بوتين إن روسيا تسعى دائماً من أجل السلام وهي مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات في أي وقت، وأشار إلى أن ذلك سيصبح ممكناً عندما تسحب كييف قواتها من مناطق الاتحاد الروسي وتتخلى رسمياً عن نواياها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.