بروكسل – (رياليست عربي): تعارض هولندا والدنمارك منح أوكرانيا وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمذكرة دبلوماسية دنماركية اطلعت عليها وكالة بلومبرج أن أوكرانيا لا تفي بشكل كافٍ بالمعايير المتعلقة باستقرار المؤسسات التي تضمن الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان واحترام الأقليات وحمايتها.
تحتاج كييف إلى “تحسين إطارها التشريعي والمؤسسي بشكل أساسي” من أجل إحراز تقدم في جميع هذه المجالات، كوبنهاغن مقتنعة بأن أوكرانيا “بشكل عام لا تزال في مرحلة مبكرة جداً” من الاستعداد للالتزام بعضوية الاتحاد الأوروبي وخلق اقتصاد سوق فعال أو أن تصبح قادرة على المنافسة في السوق الموحدة.
تشير المذكرة الدبلوماسية إلى أنه في تصنيف منظمة الشفافية الدولية لعام 2021، احتلت أوكرانيا المرتبة 122 من بين 180 دولة، معظم الدول، بما في ذلك إيطاليا، تدعم عرض كييف، كما تريد بولندا وليتوانيا وأيرلندا من زعماء الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار بشأن نتيجة واضحة ومنح كييف وضع المرشح .
من جانبها، أشارت إستونيا إلى الحاجة إلى إعطاء الأمل لأوكرانيا، بالنسبة لعضوية الاتحاد الأوروبي، لكن يجب على الدول تلبية معايير كوبنهاغن، التي تمت الموافقة عليها منذ عام 1993، من بينها استقرار المؤسسات التي تضمن الديمقراطية، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وحماية الأقليات، واقتصاد سوق فعال، فضلاً عن الامتثال المضمون لجميع معاهدات وإعلانات الاتحاد الأوروبي.
لكن حقيقة هذا الوضع هي شكلية على اعتبار التزام الاتحاد الأوروبي بعدم التوسع خاصة مع انضمام بعض الدول الفقيرة له مثل رومانيا، ما رتب عليه التزامات وأعباء مالية ربما أرهقته في بعض السنوات، ومسألة إدخال دولة جديدة شبه منتهية على الصعيد الاقتصادي سيؤرق كاهل بروكسل، بالتالي هذه الدعايات والصخب الإعلامي ليست أكثر م نإبر تخدير لكييف، على الأقل مؤقتاً، فلو أراد الاتحاد الأوروبي ضم كييف، لضم قبلها تركيا وصربيا وغيرهما.