موسكو – (رياليست عربي): لم تتردد روسيا في تقديم الدعم لكازاخستان بمواجهة الاحتجاجات التي تشهدها منذ أيام، حيث وصلت قوات “حفظ سلام” من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو، ليطفو إلى السطح ما عده محللون ملف جديد يؤجج التوترات مع الغرب، خاصة وسط صراع قائم بشأن أوكرانيا، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
لماذا تهتم روسيا بكازاخستان؟
أولاً، الموقع الجغرافي المهم والحدود الطويلة مع روسيا، فضلاً عن أن كازاخستان أساساً تتوسط روسيا والصين.
ثانياً، استخدام روسيا لموقع بايكمور الذي تطلق منه موسكو صواريخها.
ثالثاً، تشكل كازاخستان بالنسبة لروسيا، مورداً اقتصادياً مهماً.
ما يعني أن حدوث هذه الاضطرابات وإن بدأت محقة لكن هناك جهات قطعاً ستحول مسارها، لأن كازاخستان تشكل الحديقة الخلفية لروسيا، ولا تخفي موسكو انزعاجها من أية محاولة غربية للتوغل سياسيا في بلد قريب منها، وفي كل مرة تحدث فيها اضطرابات بالمنطقة يثار الصراع القائم بين روسيا والغرب، وهو صراع موجود فعلاً في كازاخستان، يستشف من خلال الاتهامات الروسية للأميركيين بأنهم وراء الاحتجاجات الأخيرة.
وعلى الرغم من الانفتاح الكبير الذي مارسته حكومة نور سلطان مؤخراً من خلال فتح أبوابها للشركات الغربية، لكنها لم تطبّع معهم بالشكل الذي يريده الغرب، ومراراً ما اتهمت بأنها تحت الهيمنة الروسية، لبقائها على مسافة واحدة من الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية.
ومما لا شك فيه أن الأحداث الجارية الآن ستؤثر على العلاقات الروسية – الغربية المستعرة أساساً على خلفية الأزمة الأوكرانية، لكن السؤال المهم هنا، هل تتطور هذه الأزمة للنيل من روسيا بعد تهديداتها فيما يتعلق بأوكرانيا؟