نيويورك – (رياليست عربي): قالت مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة لمجلس الأمن: “إن أزمة النزاع على السيطرة على السلطة التنفيذية في ليبيا قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد وتشكيل حكومات موازية”، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ورغم الاتفاق الأخير الذي قضى بتسليم السلطة للمسؤول المنتخب فتحي باشاغا ودياً بعد تدخل أممي، وسط تهديدات باشتعال العاصمة طرابلس، عاد شبح الفوضى مجدداً لينذر بما كانت جميع الأطراف تخشاه، إذ قد يكون ذلك مدفوعاً بتدخلات خارجية، حيث تم رصد طائرات تركية في السماء الليبية بالأمس.
وقالت روزماري ديكارلو “تواجه ليبيا الآن مرحلة جديدة من الاستقطاب السياسي، مما يهدد بتقسيم مؤسساتها مرة أخرى وتبديد المكاسب التي تحققت خلال العامين الماضيين”.
فقد تصاعدت الأزمة في ليبيا، منذ الإخفاق في إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر/ كانون الأول 2021، كجزء من عملية السلام التي تهدف لإعادة توحيد الدولة بعد سنوات من الفوضى والحروب.
وخلال مارس/ آذار الجاري، أعلن البرلمان الليبي انتهاء صلاحية حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي كان دورها مناط بالإشراف على إجراء الانتخابات، وعيّن فتحي باشاغا رئيساً جديداً للوزراء، إلا أن الرئيس الحالي، عبد الحميد الدبيبة عاد وتمسك بإجراء الانتخابات كشرط لتنصيب المنتخب، ما يعني أن الأزمة سببها الاستئثار بالسلطة.