طهران – (رياليست عربي): أعلن الحرس الثوري الإيراني، مسؤوليته عن الهجوم على مواقع إسرائيلية في أربيل العراقية، بينما قالت مصادر إن إيران أوقفت استئناف المفاوضات مع السعودية، والذي كان مقرراً يوم الأربعاء القادم، وهو ما ينذر بالتصعيد.
وفي التفاصيل أعلن الحرس الثوري الإيراني، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف عدة مواقع إسرائيلية في أربيل العراقية، بصواريخ قوية ودقيقة كما جاء في البيان حول الأمر، وأضاف البيان أن أي تكرار للهجمات الإسرائيلية سيقابل برد قاس وحاسم ومدمر.
ويأتي هذا ردا على استهداف إسرائيلي لمحيط العاصمة السورية دمشق مؤخراً، أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الحرس الثوري الإيراني الذي توعد حينها بالرد، رغم نفي إيران لذلك.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر مقربة من المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني، أنه تم تعليق المفاوضات بين إيران والسعودية مؤقتاً، وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فإن طهران علقت المفاوضات مع الرياض من جانب واحد، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
يأتي هذا بعد يوم واحد، على إعلان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن عقد جولة خامسة من المفوضات بين البلدين في العاصمة العراقية بغداد، يوم الأربعاء القادم، والتي ذكرت مصادر أنها ستركز على الملف اليمني.
وأعلن يوم الجمعة عن تعليق مفاوضات فيينا الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، في وقت تزداد الأزمة الأوكرانية حدة، ويشهد العالم انقسامات كبيرة لا يمكن أن تكون الأحداث السابق ذكرها بمعزل عنها.
ويعتقد مراقبون أن ما تفعله إيران اليوم لربما يكون رد فعل انتقامي على تعليق مفاوضات فيينا، والتي تم تعليقها نتيجة رفض الولايات المتحدة للمطلب الروسي القاضي بتقديم ضمانات ألا تؤثر العقوبات على روسيا على حجم التبادل التجاري بين طهران وموسكو.
ويؤكد المراقبون أنه وبالنظر إلى تلك التطورات، فإن المنطقة العربية معرضة لسيناريو ساخن جداً، متوقعين تصعيداً كبيراً سواء في سوريا أو اليمن.