أنقرة – (رياليست عربي): عُقد اجتماعاً ثلاثياً، جمع وزراء خارجية كل من تركيا وإيران وأفغانستان على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، في وقت قال فيه وزير الخارجية التركي إن بلاده تحتاج دعماً أفغانياً ودولياً لتأمين مطار كابول، طبقاً لموقع “الجزيرة نت“.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية تركية فقد بحث الوزراء الثلاثة مسيرة السلام الأفغاني ودور كل من طهران وأنقرة في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الاجتماع ناقش أيضاً ملفات عدة كمكافحة الإرهاب والتهريب والهجرة والفرص المتاحة في إطار التعاون بين الدول الثلاث لمساعدة أفغانستان في مجالات المواصلات والصحة والطاقة، مضيفاً أن أنقرة ستواصل تحمل مسؤولياتها في حماية مطار كابول، لكنه لفت إلى أنّها لا يمكن أن تقوم بذلك بمفردها، بل تحتاج لمساعدة الأفغان ودول أخرى.
وقال جاويش أوغلو إن تركيا لا تذهب إلى أفغانستان لأول مرة، وهي موجودة ضمن مهمة الدعم التابعة للناتو هناك وهي التي تتحمل أصلاً مسؤولية تأمين مطار كابول، لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة ستنسحب أيضاً بقية الدول؛ وعليه فإن أنقرة لا يمكن أن تتحمل مسؤولية ذلك وحدها.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادر قال إن أفغانستان تشهد انسحاب كافة القوات الأجنبية؛ لذا يتعين على الأفغان العمل على تأسيس نظام يحقق الأمن والرفاهية للشعب، مضيفاً أن طالبان تطمئن المجتمع الدولي بأن الدبلوماسيين الأجانب وموظفي المؤسسات لن يواجهوا أي تهديد من قبلها، وأعلن أن الحركة ترحب بجميع الجهود التي تساعد في القضاء على مشاكل أفغانستان مطالباً المجتمع الدولي أن يدع الأفغان ليحددوا مصير بلادهم بأنفسهم.
وفيما يتعلق باتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان قال برادر إنه خلق فرصاً جديدة بشأن السلام وإنه يمثل الفرصة الوحيدة للاستقرار في أفغانستان.
الجدير بالذكر أن مستوى العنف تصاعد في أفغانستان منذ مطلع مايو/أيار الماضي، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية بأمر من الرئيس جو بايدن في أبريل/نيسان الماضي، والمقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.