واشنطن – (رياليست عربي): بدأ أعضاء الحزب الديمقراطي الذين يخططون للترشح للكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) في الابتعاد عن الرئيس جو بايدن، وذلك طبقاً لموقع “أكسيوس“.
وأوضح كاتب المقال أن “النأي بالنفس عن رئيس لا يحظى بشعبية هو استراتيجية راسخة في الحملات الانتخابية للكونغرس”.
وبحسب ما ورد تهرب العديد من السياسيين من أسئلة أكسيوس حول ترشيح بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى أن أحدهم زور مكالمة هاتفية.
وذكرت الصحيفة أن هناك محاولة في كل مكان للنأي بنفسها عن الحديث عن المناظرات الرئاسية، على سبيل المثال، رفضت ميسي كوتر سماسال، المرشحة لمجلس النواب في ولاية فرجينيا، المشاركة في حدث للحزب الديمقراطي كان من المقرر عقده في الصباح التالي للمناظرة.
وقال أحد أعضاء الكونجرس الديمقراطيين، شريطة عدم الكشف عن هويته، للصحيفة عن محاولات يائسة لتجنب لقاء بايدن وزوجته جيل.
وقال: «لا أريد رؤيته هنا»، مشيراً إلى أن معظم من حوله يريدون «بقوة» أن ينسحب الرئيس من السباق السياسي.
وفي 27 حزيران/يونيو، جرت أول مناظرة متلفزة بين بايدن ومنافسه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأشار الأخير إلى خطاب بايدن الغامض خلال المناظرة، ووصفت شبكة إن بي سي أداء بايدن في المناظرة بأنه انتحار جماعي للديمقراطيين ومسمار في نعش السياسي.
وفي نهاية المناظرة قال الرئيس الأمريكي الحالي إنه أحسن صنعا، بدورها، تشير شبكة “سي إن إن” نقلاً عن مصادر، إلى أن حالة من الذعر بدأت في صفوف الحزب الديمقراطي بعد خطاب بايدن، وعلى وجه الخصوص، اعترفت نائب الرئيس كامالا هاريس بأن بداية المناظرة بين بايدن وترامب لا تسير على ما يرام، قال أحد الموظفين السابقين للزعيم الأمريكي الحالي إنه “بدا فظيعاً” وتحدث أيضًا بشكل غير متماسك.
وبعد المناظرة التي جرت في الولايات المتحدة، أجرت رويترز استطلاعا للرأي، تبين فيه أن الناخبين الأميركيين، الذين لم يكن بوسعهم في السابق الاختيار بين المرشحين الرئاسيين في البلاد بايدن وترامب، أصبحوا الآن يميلون إلى التصويت لصالح الجمهوري .
وفي اليوم التالي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر، أنه بعد المناظرة الانتخابية غير الناجحة بين بايدن وترامب، كان الحزب الديمقراطي يناقش بشكل غير رسمي استبدال الرئيس الحالي للبيت الأبيض بمرشح آخر، ويشير الصحفيون إلى أن أداء بايدن الضعيف قد أدخل الحزب الديمقراطي في حالة من الاضطراب.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المانحين الديمقراطيين يشعرون بالقلق إزاء الأداء الضعيف للزعيم الأمريكي الحالي في المناظرة ويناقشون انسحابه من السباق الرئاسي، ويعول بعض ممثلي الحزب الديمقراطي على انسحاب بايدن من الانتخابات بمفرده.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الستين المقبلة في الولايات المتحدة في 5 نوفمبر 2024.