واشنطن – (رياليست عربي): إن قرار رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي السفر إلى تايوان غير حكيم وسيزيد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، طبقاً لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وتشير الصحيفة إلى أن “قرار بيلوسي غير الحكيم بزيارة تايوان لن يؤدي إلا إلى تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين الولايات المتحدة والصين”، وأعربت الصحيفة عن حيرتها من إصرار بيلوسي على إظهار دعمها لـ “شعب تايوان” بهذه الطريقة، في هذا الوقت بالذات، على الرغم من التحذيرات من أن الوضع الجيوسياسي غير مستقر بالفعل.
ويجب الاعتراف بأن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تصرف بشكل خاطئ تماماً في هذا الموقف، مما سمح بأن الجيش كان ضد زيارة بيلوسي، هذا الخطأ الفادح جعل من الصعب على بيلوسي تغيير خططها دون أن تفقد ماء الوجه، والأهم من ذلك، جعل من الصعب على الرئيس الصيني شي جين بينغ عدم تصعيد الرد بعد أن قررت الزيارة، سيكون من الأفضل كثيراً أن يطلب الرئيس بشكل خاص وشخصي ولا لبس فيه من بيلوسي عدم القيام بذلك، لكن فيما يبدو أن بيلوسي احتاجت إلى “نوع من الحدث الذروي” قبل أن تنهي فترة عملها كرئيسة بعد الفوز المتوقع للحزب الجمهوري في انتخابات الكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعلى الرغم من احتجاجات بكين، وصلت بيلوسي إلى تايوان مساء الثلاثاء، وهذه الزيارة هي أول زيارة للجزيرة يقوم بها سياسي أمريكي بهذه الرتبة منذ 25 عاماً، ومن جانبها، حذرت الصين الجانب الأمريكي مراراً من أن الزيارة في حال إجرائها لن تستمر دون عواقب، وأن الصين ستتخذ إجراءات صارمة، رداً على ذلك، أعلنت بكين بدء سلسلة من التدريبات العسكرية واسعة النطاق على طول الساحل وفي ست مناطق حول تايوان بالذخيرة الحية وإطلاق الصواريخ.
وتخضع تايوان لحكم إدارتها الخاصة منذ عام 1949، عندما فرت بقايا قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانج كاي شيك (1887-1975) إلى الجزيرة بعد هزيمتها في الحرب الأهلية الصينية، ومنذ ذلك الحين، احتفظت تايبيه بالعلم وبعض السمات الأخرى لجمهورية الصين السابقة، والتي كانت موجودة في البر الرئيسي قبل وصول الشيوعيين إلى السلطة، وفقاً للموقف الرسمي لبكين، هذه إحدى مقاطعات جمهورية الصين الشعبية.