بيروت – (رياليست عربي): أظهر إحصاء “رويترز” للنتائج النهائية يوم الثلاثاء أن جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، وحلفاءها فقدوا أغلبيتهم في البرلمان اللبناني في الانتخابات العامة، في ضربة كبيرة للجماعة المدججة بالسلاح تعكس الغضب من النخبة الحاكمة في لبنان.
وفي أول انتخابات منذ الانهيار الاقتصادي المدمر في لبنان وانفجار مرفأ بيروت في عام 2020، حصد سياسيون إصلاحيون جدد 12 مقعداً، وهو ما يمثل تطوراً كبيراً مفاجئاً في نظام لطالما هيمنت عليه جماعات بعينها.
وفي خطابات الأمين العام للحزب، حسن نصر الله قبيل موعد الانتخابات، توجه فيها إلى حاضنته الشعبية في مختلف المناطق اللبنانية، بيّن أن ما يعيشه الحزب وقاعدته الشعبية شبيه بحرب تموز 2006، لكنها حرب سياسية، وهذا يبين أن تراجع دوره بعد فقدانه للأغلبية مقارنة مع انتخابات العام 2018، أن الثقة بدأت تهتز في الداخل اللبناني، ليس بالحزب فقط، بل بعموم الأحزاب والتيارات نتيجة الظروف المتردية التي يعاني منها لبنان.
وتركت النتائج البرلمان منقسماً إلى عدة معسكرات، لا يتمتع أي منها بأغلبية مطلقة، مما يزيد من احتمالات الشلل السياسي والتوتر الذي قد يؤخر الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها لإخراج لبنان من الانهيار الاقتصادي.
وتضمنت النتائج النهائية يوم الثلاثاء رقماً قياسياً بفوز ثماني نائبات بمقاعد في البرلمان، نصفهن تقريبا من الوافدات الجدد، ومن بين النتائج المدوية العديدة خسارة السياسي الدرزي المتحالف مع حزب الله طلال أرسلان، سليل إحدى أقدم العائلات السياسية في البلاد، ونائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي، كما أظهرت النتائج النهائية أن من بين حلفاء حزب الله البارزين الآخرين الذين خسروا مقاعد السياسي السني فيصل كرامي، وهو أيضا سليل عائلة سياسية لبنانية.
الجدير بالذكرأن حزب الله وحركة أمل الشيعية والتيار الوطني الحر المسيحي وعدد من النواب الآخرين الذين يُنظر إليهم على أنهم يؤيدون الوجود المسلح للجماعة في البلاد، يشغلون الآن نحو 62 مقعداً مقابل 71 في البرلمان المنتهية ولايته.