واشنطن – (رياليست عربي): إن المسؤولين في عواصم أوروبا وآسيا يشعرون بالقلق من أن بعض الشركاء قد ينتهي بهم الأمر إلى الخسارة، حيث أن الزيادة في المكالمات المتزامنة تحد من قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة وتكافح صناعة الدفاع في البلاد لإنتاج أسلحة كافية لجميع تلك الصراعات، طبقاً لوكالة “بلومبرغ“.
ويتفاقم القلق مع الانتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد عام ويمكن أن تأتي بالرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب إلى البيت الأبيض المشهور بتصريحاته حول الانسحاب من التحالفات وعقد الصفقات مع روسيا ومواجهة مفتوحة مع إيران والصين.
وفي الوقت الحالي، يواجه طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن للحصول على مساعدات بقيمة 106 مليارات دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان معارضة من الجمهوريين في الكونغرس.
ويعترف المسؤولون في الإدارة الأمريكية في أحاديثهم الخاصة بأن الأزمة في الشرق الأوسط أثارت التساؤلات حول ما كان يشكل عقيدة أساسية في توجههم العالمي، وهو أن المنطقة، التي ظلت مضطربة لفترة طويلة، تدخل أخيراً فترة حيث لن تحتاج إلى التزامات كبيرة من واشنطن، مما سيسمح له بالتركيز على التهديد الذي تشكله جمهورية الصين الشعبية، ومع ذلك، من المرجح أن يتباطأ الاتجاه نحو الشرق.
وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت تسحب مواردها من المنطقة لتوجيهها لـ ”مواجهة الصين وروسيا”، والآن أصبح كل هذا موضع تساؤل، وواشنطن تجبر تل أبيب على تأجيل هجومها البري ضد حماس من أجل تعزيز دفاعاتها في المنطقة.
بالتالي، إن فشل إسرائيل في كشف الهجوم الذي قامت به الحركة الفلسطينية “حماس” والدفاع عن نفسها بمجرد بدايته، يدعو أيضاً إلى التشكيك في قدراتها العسكرية التي تتبجح بها.