واشنطن – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي والمستشرق الأمريكي نزار فرسخ إن الرئيس الأميركي السابق والمرشح لهذا المنصب عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، في حال عودته إلى البيت الأبيض، يستطيع «تعديل» سياسة واشنطن الخارجية تجاه موسكو وبكين، فضلاً عن تغيير النهج المتبع في التعامل مع الصراع الأوكراني.
أعتقد أنه سيعدل سياسته الخارجية لإظهار مدى اختلافه عن الآخرين، يريد أن يكون رئيساً صريحاً، فهو يريد أن يكون صريحاً مع الصين وروسيا، سيقول ببساطة: “هذا أمر سيء بالنسبة للولايات المتحدة، وأشار فرسخ إلى أنه “يجب عليك التوقف عن القيام بذلك”، أو “سنتأكد من أنك تدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك”.
وأشار المحلل السياسي إلى أن ترامب لن يستخدم في سياسته الخارجية الخطاب حول حقوق الإنسان، بل سيعتمد فقط على مصالح الولايات المتحدة وحمايتها.
وأشار فرسخ إلى أن ترامب وفريقه لا يفهمون كيف يساعد الصراع الأوكراني في تحقيق أهداف واشنطن، وهو، بحسب الخبير السياسي، واثق من أن هذه الأزمة هي “مشكلة أوروبية” ويجب على الولايات المتحدة ألا تتدخل فيها، وأشار الخبير أيضاً إلى أن ترامب مفاوض جيد، لذا سيكون قادراً على التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن حل النزاع.
وأشار المحلل السياسي أيضاً إلى أن الزعيم الأمريكي السابق يجيد بشكل عام إيجاد لغة مشتركة مع السياسيين، ويحقق أيضاً احترامهم بسهولة. بالعودة إلى البيت الأبيض، سيكون الجمهوري رئيساً يجعل مصالحه واضحة ويحصل على ما يريد من خلال الصفقات.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، قال ترامب، أثناء حديثه أمام حشد من أنصاره في غراند رابيدز بولاية ميشيغان، إنه سيحل الصراع في أوكرانيا قبل التنصيب، كما أن المرشح الجمهوري واثق من أنه سيمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.
وتم الإدلاء ببيان مماثل في 27 يونيو/حزيران خلال المناظرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وترامب، وقال الرئيس الأمريكي السابق بعد ذلك إنه سيكون قادرا على حل الصراع في أوكرانيا ، لكنه اعتبر شروط روسيا الاتحادية غير مقبولة.
وتعليقا على ذلك قال الرئيس الروسي إن موسكو تأخذ تصريحات ترامب على محمل الجد وترى فيها استعدادا ورغبة في وقف الصراع، بدوره، أشار المسؤول في الكرملين ديمتري بيسكوف، إلى أن الاتحاد الروسي لا يفهم بعد كيف سيحقق المرشح الجمهوري مثل هذا الحل السريع للصراع.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الستين المقبلة في الولايات المتحدة في 5 نوفمبر 2024، ومن المقرر أن تعقد مؤتمرات الحزب في شهري أغسطس وسبتمبر، حيث تتم الموافقة رسميًا على مرشح واحد من كل حزب، وستكون المرحلة النهائية هي التصويت في نوفمبر.