القدس (رياليست – عربي): كشف موقع “أكسيوس”، أمس السبت، نقلاً عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أنّ البيت الأبيض يشعر “بخيبة أمل شديدة” من تصريح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأنه لا يثق بإدارة بايدن، ورفضه توسط الولايات المتحدة وحدها في حلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات عباس لبوتين على هامش قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) في العاصمة الكازاخية، أستانة، الخميس الماضي.
كان الرئيس الفلسطيني قد قال لنظيره الروسي: “نحن لا نثق بهم، ولا نعتمد عليهم، ولا نقبل بأي حال من الأحوال أنّ تكون أميركا هي الطرف الوحيد الوسيط في حلّ الصراع”. وأعرب عباس عن “سعادته ورضاه” من الموقف الروسي تجاه الفلسطينيين، مضيفاً أنّ “روسيا تتمسّك بالعدالة والقانون الدولي وهذا يكفينا”.
وبحسب الموقع، فقد عبّر مسؤولون في إدارة بايدن عن غضبهم من تصريحات عباس. وقال الممثل الرسمي لمجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، إنّ “الإدارة تشعر بخيبة أمل من موقف الزعيم الفلسطيني”، فيما شدد على أنّ واشنطن لا ترى أنّ روسيا ستكون “الوسيط الأمثل” في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويأتي هذا التصعيد بين إدارة بايدن والسلطة الفلسطينية في ظل ارتفاع التضييقات الإسرائيلية على الضفة الغربية والقدس المحتلة.
يُذكر أنّ تصريحات عباس جاءت بعد أسبوع على استضافة مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لرئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، في البيت الأبيض. والتقى الشيخ نائبة وزيرة الخارجية، ويندي شيرمان، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين الأميركيين الآخرين.
وهذه الزيارة لواشنطن هي الأولى، منذ ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017، عندما قرر الرئيس الفلسطيني مقاطعة البيت الأبيض، بعد إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.