واشنطن – (رياليست عربي): عقدت الحكومتان الأمريكية والإيرانية محادثات غير مباشرة في عمان للحد من مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط، طبقاً لـ موقع أكسيوس.
ويدّعي الموقع أن هذا هو الحدث الثنائي الأول من نوعه منذ يناير، ومن الجانب الأميركي، شملت الاتصالات منسق الإدارة الأميركية لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الخاص لإيران.
وأضاف أكسيوس : “أجرى اثنان من كبار المسؤولين في إدارة [الرئيس الأمريكي جو] بايدن محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين هذا الأسبوع في عمان حول كيفية تجنب تصعيد الهجمات الإقليمية”.
وقالت المصادر إن المحادثات ركزت على توضيح تداعيات تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، فضلاً عن مناقشة المخاوف الأمريكية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني.
ورفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية التعليق على محادثات عمان، كما لم يتم الإبلاغ عن نتائج المفاوضات.
وفي وقت سابق، فرضت إيران عقوبات على الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى لدعمهما إسرائيل، وبحسب “الميادين”، فإن شركات كبيرة مثل لوكهيد مارتن وجنرال ديناميكس وشيفرون، فضلا عن العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية الأميركية، خضعت للعقوبات الإيرانية.
من جانبها، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركتين وأربعة أفراد من إيران يُزعم تورطهم في هجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية، وكما هو مبين في القسم الأميركي، فإنهم «متورطون في نشاط إلكتروني خبيث»، طالت أكثر من 10 شركات ووكالات حكومية أميركية.
بالإضافة إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 16 فرداً وكيانين قانونيين من إيران، كما قامت المملكة المتحدة بتوسيع قائمة العقوبات على إيران، مضيفة إليها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وكذلك القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني.
وتزايدت ضغوط العقوبات على إيران بعد أن هاجمت إيران إسرائيل بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية في 13 أبريل، ثم أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه تم صد الهجوم بنجاح، وفي وقت لاحق أصبح من المعروف أن إسرائيل تعتزم تشكيل تحالف إقليمي ضد التهديد الذي تشكله إيران.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ إن الهجوم الإيراني كان إعلان حرب، وقال وزير خارجية البلاد إسرائيل كاتس إن تل أبيب ناشدت 32 دولة فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني.
وتوترت العلاقات بين البلدين بشكل خاص بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل/نيسان، ثم قُتل جنرالان من الحرس الثوري الإيراني وخمسة ضباط كانوا يرافقونهم، وهددت إيران إسرائيل بالانتقام.