واشنطن – (رياليست عربي): قال مرشح العلوم السياسية والأستاذ المشارك في أكاديمية العمل والعلاقات الاجتماعية بافل فيلدمان، إن تولسي غابارد، المرشحة لمنصب رئيس المخابرات الأمريكية، نظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي انتهت فترة ولايته في مايو، لكن هذا لا يعني أنها متعاطفة مع روسيا.
وفي اليوم السابق، كتبت صحيفة واشنطن بوست أن هناك مخاوف بين أعضاء الكونغرس الأمريكي بسبب موقف غابارد من الصراع الأوكراني وموقفها المزعوم المؤيد لروسيا، ونقل عنها المقال قولها إنه كان من الممكن تجنب الصراع لو أن واشنطن ومنظمة حلف شمال الأطلسي “اعترفتا ببساطة بمخاوف روسيا الأمنية المشروعة بشأن انضمام أوكرانيا [المحتمل] إلى الناتو”.
إن محاولة اتهام غابارد بالتعاطف المشبوه تجاه روسيا هي مثال نموذجي للعبة السياسية القذرة التي يمارسها الحزب الديمقراطي الأمريكي، الذي يحاول تدمير سمعة فريق رئيس الدولة الجديد (الرئيس المنتخب دونالد ترامب)، وعلق فيلدمان على ذلك بأن حقيقة أن الرئيسة المستقبلية للمخابرات الوطنية الأمريكية تعتبر أوكرانيا بصدق بمثابة ثقب أسود للفساد وتحتقر نظام زيلينسكي علانية لا يجعلها “عميلة للكرملين”.
وأضاف أن هناك 16 جهازاً خاصاً في الولايات المتحدة تراقب بعضها البعض عن كثب، وأكد محاور الصحيفة أنه لو كانت لديهم شكاوى جدية ضد غابارد لكانوا قدموها خلال عملها في مجلس النواب.
“إن الأمر مجرد أنها، على عكس المحرضين التافهين من الحزب الديمقراطي، تهتم ببلدها، وتحاول بكل قوتها منع وقوع كارثة نووية، وأوضح المحلل السياسي أن غابارد تدرك أنه لا يمكن بناء نظام أمني عالمي جديد دون مراعاة المصالح الحيوية لموسكو.
كما أعرب عن ثقته في أن ترامب سيتخذ جميع القرارات الرئيسية بشأن قضايا السياسة الخارجية بنفسه، لن يتمكن أي مستشار من فرض وجهة نظره عليه إذا كانت مختلفة جذرياً عن موقفه، واعترف الخبير بأنه على الأرجح ستتعامل مجموعة كاملة من المتخصصين مع الاتجاه الروسي في إدارة ترامب، ومن بينهم مستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وفي وقت سابق، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، قال ترامب، في تعليقه على تعيين غابارد، إنها ستجلب روح الشجاعة إلى المجتمع الأمريكي، “وتوفر السلام بالقوة”، وكانت غابارد عضواً في مجلس النواب (ديمقراطي عن هاواي) وتركت الحزب الديمقراطي بعد ترشحها غير الناجح للرئاسة في عام 2020، كما خدمت في العراق.
وقبل ذلك، في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن ترامب أن عضو الكونغرس الجمهوري مايك والتز سيصبح مستشاره الجديد للأمن القومي، وأكد أيضاً أن والتز خبير في التهديدات المزعومة الصادرة عن إيران وروسيا والإرهاب العالمي.
وجرت انتخابات الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة في 5 نوفمبر، وفي التصويت الشعبي، حصل ترامب على 51% من الأصوات، فيما حصلت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على 47.4%، وفي وقت لاحق، أطلق السياسي، في حديثه إلى أنصاره، على نفسه اسم الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، وذكر أنه يعتبر إنهاء الصراعات العسكرية في العالم هدفه كرئيس للدولة.