كييف – (رياليست عربي): تستضيف المملكة العربية السعودية في مدينة جدة، اجتماعاً حول ما تسمى “صيغة السلام الأوكرانية” بهدف إنهاء الصراع بين موسكو وكييف.
وبحسب الرئاسة الأوكرانية فى بيان صادر عنها نهاية الشهر الماضي، صيغة السلام الأوكرانية تتضمن 10 نقاط أساسية، سيضمن تنفيذها السلام بالنسبة لأوكرانيا، إلى جانب تشكيلها آليات لمنع النزاعات المستقبلية في العالم.
وأشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أن كييف تتبنى هيكلية من 3 مراحل لتنفيذ صيغة السلام، الأولى هي الاجتماعات مع السفراء المعتمدين لدى كييف، والمخصصة لمراجعة مفصلة لكل بند من بنود الصيغة. وذكر أن المرحلة الثانية هي مشاورات الأمن القومي، لافتا إلى أن أوكرانيا بدأت بتنفيذها.
ودعت السعودية وأوكرانيا 30 دولة للاجتماع في جدة، بما في ذلك إندونيسيا ومصر والمكسيك وتشيلي وزامبيا، ولم يتضح بعد عدد الدول التي ستحضر، ولكن من المتوقع أن تشارك الدول التي شاركت في محادثات كوبنهاغن مرة أخرى.
وتأتي هذه الاجتماعات بعد اجتماع لكبار المسؤولين في كوبنهاغن في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، حضرته البرازيل والهند وتركيا وجنوب أفريقيا، وشارك فيه أيضاً مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وأوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية الكبرى.
أعلن الكرملين، أنه سيراقب تلك المحادثات، متهما نظام كييف بإنه لا يريد ولا يمكنه أن يريد السلام طالما أنه يُستخدم فقط كأداة في حرب الغرب ضد روسيا، هل من الممكن في الوقت الحالي التوصل إلى تسوية سلمية بمشاركة نظام كييف وموقفه الحالي، الجواب لا لبس فيه: لا، هذا مستحيل.
وتأتي هذه المحادثات كمحاولة لتهيئة البيئة السياسية أمام الأزمة لكنه لن يقدم حلول او مقترحات، وربما سيدعو الأطراف المباشرة روسيا وأوكرانيا إلى الانخراط في تسوية سياسية تبدي إلى حل سياسي توافقي يراعي مصالح الجانبين.
خاصة أن الدول الغربية الحاضرة بصورة دائمة على طاولة تلك الاجتماعات، تقوم بدعم أوكرانيا بشكل غير محدود في الأسلحة وهو دعم عسكري نوعي من أسلحة وطائرات ودبابات ووصلت إلى الذخائر العنقودية المحرمة دولياً، والرسالة باتت واضحة للجميع، قتلك العواصم التي تقودها واشنطن تتحدث عن سلام أمام الكاميرات، بينما تريد في الخفاء إطالة أمد الحرب ومن ثم استنزاف روسيا في أوكرانيا.
ولا يمكن القول: إن السعودية ستنجح في خلق حلول، ربما يتم وضع جدول زمني لدفع طرفي الصراع إلى المحادثات، لكن مع الدعم الغربي الهائل لنظام كييف وعدم الأخذ فى الاعتبار بشواغل موسكو، من المؤكد خروج بيان ختامي عن مؤتمر السعودية يفوق صوت الرصاص صداه.