فيينا – (رياليست عربي): قال مصدر في الدوائر الدبلوماسية على دراية بسير عملية التفاوض، إذا لم تتفق إيران والولايات المتحدة في الأيام المقبلة على استئناف الاتفاق النووي، فلن تكون الجولة التالية من الحوار ممكنة إلا بعد انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني للكونغرس الأمريكي.
ولكن هذا لا يعني أن الاتفاقية قد أُحبطت بالكامل، إذ من السابق لأوانه إنهاء المفاوضات حول الصفقة النووية الإيرانية – إذا كانت هناك رغبة من الأطراف، فهناك فرصة لإزالة جميع الخلافات في غضون أيام.
لكن إذا لم تتم استعادة الاتفاق في الأيام المقبلة، فلن تكون الجولة التالية من المفاوضات ممكنة إلا في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الولايات المتحدة الأمريكية، وأوضح المصدر أن إيران لن تخاطر باستعادة الاتفاق، حتى يلغيه الجمهوريون لاحقاً.
وأوضح المصدر أن “جميع الأطراف معنية باستعادة الصفقة على وجه السرعة”.
كما تم تأكيد كلمات المصدر أيضاً من خلال التصريح الأخير الذي أدلى به كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والذي أشار إلى أنه إذا تعذر استكمال المفاوضات في الأيام المقبلة، فمع نهاية الصيف “سيواجهون ديناميكيات سياسية جديدة”.
وكانت قد ردت إيران على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري – عندما كان من المفترض أن تكون هذه الخطوة الأخيرة نحو استعادته، لكن يبدو أن الأطراف تنتظر جولة أخرى من المفاوضات.
وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن الرد الإيراني كان “غير بناء”، وبحسب مصادر صحيفة “بوليتيكو” فإن هذه “خطوة إلى الوراء في المفاوضات”.