واشنطن – (رياليست عربي): قد تقدم الولايات المتحدة وشركاؤها في الشرق الأوسط في الأسابيع المقبلة خطة جديدة ومفصلة وشاملة لهدنة طويلة الأمد بين فلسطين وإسرائيل، طبقاً لصحيفة واشنطن بوست.
ووجد الصحفيون أن هذه الخطة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً باتفاق إطلاق سراح الرهائن وهدنة مدتها ستة أسابيع تم عرضها بالفعل على إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، وخلال فترة الهدنة الإنسانية سيكون الوقت المناسب لتقديم مبادرة جديدة.
وقالت مصادر مجهولة للصحيفة إن مصر والأردن وقطر والسعودية والولايات المتحدة وممثلين فلسطينيين يشاركون في مناقشة الخطة الجديدة، وتتضمن الخطة تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، وإنشاء عاصمة فلسطين في القدس الشرقية. وطالبت النيجر فرنسا بتعويضات عن النهب الاستعماري وانسحاب المجتمعات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية وإعادة إعمار غزة.
لكن المفاوضين يشعرون بالقلق بالفعل بشأن مستقبل هذه الصفقة: ولم يعرف بعد كيف سيكون رد فعل إسرائيل عليها. إضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن تؤدي عملية عسكرية تقوم بها دولة إسرائيل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى إبطال إمكانية التوصل إلى أي نوع من الهدنة.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق من الشهر الجاري عن عملية برية محتملة في مدينة رفح، على الرغم من وجود حوالي 1.5 مليون لاجئ فلسطيني فيها.
وتعليقاً على مثل هذه العملية العسكرية، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن روسيا لديها موقف سلبي تجاهها، لأن المدنيين سيموتون وهذه مأساة، بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن العملية في رفح ستكون لها عواقب إنسانية كارثية، وأشار إلى أن العديد من المواطنين الكنديين كانوا يختبئون في المدينة.
وأفادت التقارير أن إسرائيل وحماس قد توصلتا إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والأسرى، والذي تم تطويره من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر، إلا أن حماس رفضت تنفيذ الجزء الخاص بها من الاتفاق حتى يتم الاتفاق على شروط وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل، كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الصفقة تضمنت، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن، هدنة لمدة ستة أسابيع لتسهيل سلامتهم. وسيكون هذا أطول وقف لإطلاق النار منذ 7 أكتوبر 2023، عندما بدأت المرحلة التالية من التصعيد.
وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أن إسرائيل تعتزم مواصلة العملية في قطاع غزة حتى هزيمة حماس بالكامل؛ وسيستمر القتال لعدة أشهر. ثم أشار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ إلى ضرورة القضاء على حماس “لتأمين مستقبل أفضل للفلسطينيين”.