بروكسل – (رياليست عربي): خاطب أعضاء البرلمان الأوروبي من النمسا، هارالد ويليمسكي وجورج ماير، المفوضية الأوروبية بسؤال حول أسباب قيام الغرب بعرقلة اتفاق السلام بشأن أوكرانيا في عام 2022.
واعترف رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو علناً أنه في ربيع عام 2022، قام الغرب بعرقلة اتفاق السلام لإنهاء اتفاق السلام بشأن أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، وجه برلمانيون إلى المفوضية الأوروبية عدداً من الأسئلة المتعلقة بجهود الغرب لإنهاء الصراع في أوكرانيا وأسباب عرقلة اتفاقيات السلام.
وتساءل فيليمسكي وماير: هل علمت اللجنة بهذه المحاولة لإبرام اتفاق السلام؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هو الدور الذي لعبه في هذه العملية؟ ما الذي فعلته المفوضية بنشاط لتسهيل مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا – إلى جانب توفير الأسلحة التي لا تؤدي إلا إلى تأجيج الصراع؟ وهل تتوقع المفوضية إطالة أمد الصراع بسبب إمدادات الأسلحة من الاتحاد الأوروبي؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، لماذا لا؟
في هذا السياق، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن أي مقترحات بشأن أوكرانيا يجب أن يسبقها إلغاء مرسوم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي يحظر المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت أن روسيا لا تنوي المشاركة في المؤتمر الخاص بأوكرانيا في سويسرا، حتى لو تمت دعوتها رسمياً.
من جانبه، وصف المستشار الألماني أولاف شولتز المعلومات التي تفيد بأن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في تركيا عام 2022 قد توقفت بـ “الهراء” بسبب بوريس جونسون، الذي كان رئيس وزراء بريطانيا العظمى آنذاك.
بدوره، سأل السكرتير الصحفي للرئيس، ديمتري بيسكوف، المستشار عما يتحدث عنه رئيس فصيل الحزب الموالي للرئيس الأوكراني “خادم الشعب” ديفيد أراخاميا وجونسون.
وفي الوقت نفسه، قال أراخاميا، إن جونسون في عام 2022 أثنى الجانب الأوكراني عن توقيع اتفاقيات السلام مع روسيا.
كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن روسيا لم تتخلَّ أبداً عن مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، ثم أكد الرئيس الروسي أن أي عمل عسكري هو دائما مأساة، وأشار إلى أنه “يجب أن نفكر في كيفية وقف هذه المأساة”.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في 29 مارس 2022، واستمروا حوالي ثلاث ساعات، وفي وقت لاحق، رفضت كييف رسميا إجراء أي اتصالات مع موسكو، وفي 4 أكتوبر من نفس العام، وضع زيلينسكي قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في البلاد بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع بوتين موضع التنفيذ.