واشنطن – (رياليست عربي): قد ترفض إيران تنفيذ هجوم واسع النطاق على إسرائيل رداً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران، طبقاً لما ذكرته صحيفة بوليتيكو.
وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عملت من خلال القنوات الدبلوماسية في الأيام الأخيرة، وأشركت الحلفاء في الشرق الأوسط للضغط على طهران لإعادة النظر في قرارها بمهاجمة إسرائيل عسكرياً.
وبحسب ما ورد، دعت الإدارة إيران إلى إعادة التفكير في ردها على التفجير الذي أودى بحياة هنية، حيث يبدو أن وفاته كانت نتيجة عملية سرية وليس هجوماً كبيراً.
وأرسل المسؤولون الأمريكيون، عبر وسطاء مختلفين، رسائل إلى طهران مفادها أنه إذا كان الانفجار الذي أودى بحياة هنية ناجما عن عملية إسرائيلية سرية ولم يسفر عن مقتل مواطن إيراني واحد، فيجب على إيران إعادة النظر في خطتها لشن هجوم عسكري” عن إسرائيل”، بحسب ما أوردت صحيفة بوليتيكو.
كما أخبر المسؤولون الصحيفة أنه بما أن طهران تشترك الآن بشكل متزايد في وجهات نظر واشنطن، فإن الولايات المتحدة لا تتوقع هجوماً على إسرائيل في المستقبل القريب.
كما تحدثت وسائل الإعلام عن احتمال قيام حزب الله الشيعي اللبناني بتوجيه ضربات ضد إسرائيل، بغض النظر عن إيران، وكما أشارت شبكة سي إن إن، ليس من الواضح بعد كيف تقوم إيران وحزب الله بتنسيق أعمالهما بشأن هجوم محتمل، أو ما إذا كانا ينسقان على الإطلاق.
ونشرت بوابة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية (Defapress) قائمة بالأهداف المحتملة لهجوم إيراني على إسرائيل، وهكذا، تخطط إيران لمهاجمة المباني الحكومية الإسرائيلية في القدس وتل أبيب، بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومبنى الكنيست (البرلمان).
في ليلة 5 أغسطس، أفادت بوابة “واينت” أن إسرائيل كانت تستعد لهجوم لعدة أيام من إيران، لكن السلطات يمكنها تنفيذ ضربة استباقية، وبحسب مصدر المنشور في الحكومة الإسرائيلية، فإن مثل هذه المناورة لن تكون ممكنة إلا إذا تم اكتشاف المواقف الإيرانية بسرعة.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط في 30 يوليو بسبب غارة شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية على أهداف تابعة لحزب الله اللبناني في بيروت، وكما أوضح الجيش الإسرائيلي، فإن ذلك كان بمثابة ضربة للقائد المسؤول عن “قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين”، وبحسب ما ورد أصيب ما لا يقل عن 68 شخصاً في الغارة الإسرائيلية، وفي وقت لاحق، أفاد الجيش الإسرائيلي أن أحد قادة حزب الله، فؤاد شكر، قُتل خلال هجوم في منطقة بيروت.
بالإضافة إلى ذلك، في 31 يوليو، نتيجة غارة على طهران، قُتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، وحارسه الشخصي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني إن كل الأدلة تشير إلى أن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية.