طرابلس – (رياليست عربي): التقى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر بمقر قيادة الجيش الليبي برئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، وهو ثاني لقاء في ظرف 3 شهور بين الرجلين.
ونشر المكتب الإعلامي لقيادة الجيش الليبي تسجيلاً مرئياً للزيارة، والتي تحدث فيها المشير حفتر موضحاً بأن أهداف القيادة العامة للقوات المُسلحة والبرلمان الليبي، هي نفس الأهداف وتتمثل في تحقيق الوحدة الوطنية والمحافظة على السيادة الليبية، ودعم جهود المصالحة الوطنية.
وأشار حفتر إلى أن قيادة الجيش الليبي تدعم كل الجهود التي تسعى لإقامة الانتخابات القادمة في موعدها، مطالباً من المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة بدعم هذه الجهود.
وأوضح قائد الجيش الليبي بأنه يجب العمل والتنسيق بين قيادة الجيش ورئاسة البرلمان الليبي من أجل العبور بالوطن إلى مرحلة الاستقرار، ومواجهة كل الاستحقاقات القادمة برؤية واحدة هدفها حماية الوطن وسلامة مواطنية، ووحدة أراضيه.
من جانبه قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بأن البرلمان وقف وقفة جادة وقوية مع القوات المسلحة، بفضل الأعضاء الوطنيين، مبيناً بأنهم تعرضوا لضغوط كثيرة ومؤامرات محلية ودولية.
وقال صالح بأن “رئاسة البرلمان بذلت جهدا للوصول إلى سلطة وطنية واحدة”، مبيناً أنه “تم الوصول لهذا الأمر”، مستدركاً بأنه يبدو أن هناك مشاكل كثيرة قائمة، وصارت الأمور على خلاف ما كنا نريد”.
وأوضح رئيس مجلس النواب الليبي، بأن مسألة توحيد المؤسسات لا تعني تهميش أي جزء من الوطن، مشيراً إلى أن ما تسعى له السلطة الحالية، هو الذهاب لفرضية أن حكومة السراج هي الحكومة الشرعية، أما الحكومة المؤقتة التي كانت تعمل في الشرق والجنوب وكأنها حكومة لا قيمة لها.
وأكد صالح بأنه رغم كل الصعاب إلا أنه هو وزملائه “الرجال” لن يلوي أذرعتهم أحد على اتخاذ مواقف ضارة بالوطن أو بالجيش أو بقيادة الجيش.
مشدداً على ضرورة أن تكون الميزانية القادمة مبوبة وموضحة فيها أوجه الصرف بشكل قانوني، مؤكداً على ضرورة أن يكون للجيش باب في الميزانية العامة بشكل واضح تماماً.
وبيَّن عقيلة صالح بأن المرحلة القادمة أصعب من كل المراحل السابقة، ويجب أن نتناسى الخلافات والتي استدرك بقوله “إنها غير موجودة” ولكن ربما هناك اختلافات في وجهات النظر، يقصد بين (قيادة الجيش ورئاسة البرلمان).