موسكو – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن المؤتمر حول أوكرانيا في سويسرا يتضمن إصدار إنذار نهائي لروسيا.
وأضاف لافروف قائلاً: لقد كان المؤتمر منذ فترة طويلة على لسان كل من يحاول هزيمة روسيا في ساحة المعركة، دون التخلي عن الأساليب الدبلوماسية، كما يقولون، لكن هذه الأساليب الدبلوماسية والمؤتمر في سويسرا ليسا استثناءً، بل مجرد استمرار لعملية كوبنهاغن، والتي تتلخص في صياغة إنذار نهائي لروسيا”.
وجدير بالذكر أنه سيتم النظر في ترشيح لافروف لمنصب وزير خارجية الاتحاد الروسي لولاية جديدة.
إلى ذلك، أكد لافروف أن المفاوضات ستختزل إلى صيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ، بينما سيتم تجاهل المبادرات الأخرى، وهكذا تبدو صيغة السلام الصينية، بحسب لافروف، هي الأكثر شمولاً.
كما أشار إلى أن سويسرا ليست مناسبة لإجراء مفاوضات بشأن القضية الأوكرانية، وقال: لقد اعتادت سويسرا أن تكون دولة محايدة حقاً، وخلص لافروف إلى أنه “من الواضح الآن أن سويسرا انحازت إلى أوكرانيا.
وأشار وزير الخارجية الروسي أيضاً إلى أن موسكو أعلنت مرارا استعدادها للمفاوضات، لكنها طالبت بالاعتراف بالظروف التي نشأت.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر حول أوكرانيا في مدينة بورجنشتوك بسويسرا في الفترة من 15 إلى 16 يونيو، وذكرت وزارة الخارجية السويسرية أنها “في هذه المرحلة” لن تدعو ممثلين روس إلى الحدث، وفي الوقت نفسه، قالت برن إن عملية السلام في أوكرانيا دون مشاركة موسكو “لا يمكن تصورها”.
وكان لافروف قد صرح في وقت سابق، في 12 أبريل/نيسان، أن المؤتمر المقبل في سويسرا بشأن الصراع الأوكراني لن يؤدي إلى أي شيء، ووفقا له، فإن موسكو لا ترى نية الغرب للتفاوض بصراحة بشأن أوكرانيا، كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن “الصيغة السويسرية بشأن أوكرانيا” وخطة السلام الصينية المكونة من 12 نقطة غير متوافقتين، وقال لافروف إن سويسرا بذلك تفي فقط بأمر الولايات المتحدة وحلفائها.
من جانبه، المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن مؤتمر يونيو المقبل في سويسرا حول أوكرانيا ليس جاهزاً لتحقيق نتائج، ووفقا له، فإنه من المستحيل الحديث عن إنجازه دون مشاركة روسيا.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في 29 مارس 2022 في إسطنبول بتركيا، وفي وقت لاحق، رفضت كييف رسميا إجراء اتصالات مع موسكو، كما أصدر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 4 أكتوبر 2022، قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في البلاد بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.