موسكو – (رياليست عربي): أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء مع نظيره الصيني وانغ يي، التزام موسكو بمبدأ “صين واحدة”، وعُقد اجتماع رئيسي وزيري الخارجية الروسي والصيني على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي للتعاون.
وتبادل لافروف ووانغ يي وجهات النظر حول الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على خلفية السياسة الاستفزازية التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها لجذب دول آسيا والمحيط الهادئ إلى صيغ مختلفة من الكتلة الضيقة التي تدمر الأمن الحالي والنظام في المنطقة، المبني حول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).
كما “أدان الطرفان بالإجماع تدخل دولة ثالثة في الشؤون الداخلية لجمهورية الصين الشعبية في قضية تايوان، وفي سياق حفل تنصيب “رئيس” تايوان لاي تشينغده، كما أكد وزير الخارجية الروسية التزام موسكو الثابت بمبدأ “صين واحدة”، حسبما جاء في رسالة على موقع وزارة الخارجية الروسية.
ومن بين أمور أخرى، أعرب لافروف عن امتنانه للشركاء الصينيين لموقفهم المتوازن بشأن حل النزاع في أوكرانيا، كما رحب باقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ تنظيم مؤتمر للسلام، بشرط المشاركة المتساوية لموسكو وكييف.
وكان قد أقيم حفل تنصيب الرئيس التنفيذي التايواني لاي تشينغده في تايبيه، وبحسب رويترز ، دعا تشينغده في خطابه بكين إلى “التوقف عن التنمر على تايوان”، بدورها قالت السلطات الصينية إن رئيس إدارة الجزيرة أرسل “إشارات خطيرة” تهدف إلى تقويض السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وذكرت وكالة “رويترز” أن القوات البحرية الأمريكية والتايوانية أجرت مناورات مشتركة غير رسمية في المحيط الهادئ في أبريل/نيسان، وأشارت الوكالة إلى أن واشنطن وتايبيه قامتا بتوسيع تعاونهما العسكري في السنوات الأخيرة وسط تدريبات عسكرية صينية بالقرب من الجزيرة.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينجيو، إن السلطات الأمريكية تضخم فكرة الأمن القومي وتنخرط في الترهيب الاقتصادي، ودعا الجانب الأمريكي إلى التوقف عن المبالغة في تضخيم مفهوم الأمن القومي وإساءة استخدام سلطة الحكومة لقمع الشركات الصينية.
وتصاعد الصراع بين الصين وتايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس 2022، ويعتبر الجانب الصيني تايوان أرضاً تابعة له، وبالتالي ينظر إلى الزيارات التي يقوم بها مسؤولون من دول أخرى إلى الجزيرة باعتبارها دعماً لاستقلال تايوان.