موسكو – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه كان من الممكن أن يصبح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه إحدى القوى المسؤولة، ولكن بدلاً من ذلك، يبدو أنهم يختبرون قوة النظام العالمي المبني حول الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن هيكل التعددية القطبية في العالم يتعزز والولايات المتحدة تحاول منع ذلك، على الرغم من أنها في المستقبل القريب، إلى جانب روسيا والصين وقوى أخرى في الجنوب العالمي والشرق والشمال والغرب، قد تصبح أحد مراكز القوة المسؤولة.
وأشار الوزير إلى أنه “في الوقت الحالي، يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة ستستخدم هجمات رعاة البقر لاختبار حدود امتثال النظام القائم الذي يركز على الأمم المتحدة للمصالح الأميركية”.
وأعرب عن ثقته في أن واشنطن سوف تفهم قريبا مدى ثراء الواقع الدولي الحقيقي مقارنة بأفكارها عن العالم التي تستخدمها الولايات المتحدة في مناشداتها لأراضيها الداخلية وحلفائها الخاضعين.
وأشار وزير الخارجية إلى أن روسيا، حتى تتوصل الولايات المتحدة إلى الاستنتاجات اللازمة، ستواصل مع رفاقها تكييف الآليات التي تقوم عليها العلاقات بين الدول مع التعددية القطبية. وأشار لافروف إلى أن هذه الآليات تتجسد في الإجماع القانوني لمؤتمر يالطا- بوتسدام وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار الوزير إلى إعلان قازان لمجموعة البريكس الصادر في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، والذي يعكس الموقف الموحد لدول الأغلبية في العالم، على أساس الالتزام بالقانون الدولي، ومصدره ميثاق الأمم المتحدة. علاوة على ذلك، يحتفظ المشاركون في اتفاق قازان بالدور المركزي للأمم المتحدة في النظام الدولي.
وأكد لافروف أن هذا النهج تشكل من قبل الدول التي تمثل أغلبية سكان الأرض وتشكل وجه العالم. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن دول الجنوب والشرق تريد بشكل مشروع المشاركة في الحوكمة العالمية على قدم المساواة مع الغرب، وهي مستعدة لمناقشة القضايا المهمة بشكل صادق ومفتوح.
وفي وقت سابق، في 16 يناير/كانون الثاني، أشار الخبير السياسي والصحفي يوري سفيتوف، في حديث مع صحيفة إزفستيا، إلى أن فريق الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن واصل محاولات جميع الإدارات الأمريكية السابقة لتدمير سلطة الأمم المتحدة.
وقال لافروف في 14 يناير/كانون الثاني إنه من الضروري مراقبة الأساليب التي يخطط ترامب من خلالها “لجعل أميركا أعظم”. وأكد الوزير أن الولايات المتحدة تسعى إلى التخلص من المنافسين في كل المجالات . وعلى وجه الخصوص، عملت واشنطن على تقويض خطوط أنابيب نورد ستريم، مما أدى إلى تدمير الرفاهة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي.