نيقوسيا – (رياليست عربي): قال السكرتير الدائم بوزارة الخارجية القبرصية، كورنيليوس كورنيليو، إن فرض حظر على إصدار التأشيرات السياحية لمواطني الاتحاد الروسي من شأنه أن يضر الجاليات الروسية التي تعيش في دول الاتحاد الأوروبي.
وقال كورنيليو: “هناك مجتمعات روسية في قبرص ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، وبهذا الإجراء سنمنع اتصالات هؤلاء الروس مع عائلاتهم وأصدقائهم”، ووفقاً له، فإن الموقف نفسه بشأن هذه القضية، مثل قبرص، في الاتحاد الأوروبي التمسك بلدين آخرين – ألمانيا واليونان.
كما كرر كورنيليو أن فكرة فرض حظر على التأشيرة على الروس كانت فكرة خاطئة، وقال، “لا نعتقد أن مثل هذا القرار سيحقق أي فائدة”، مشيراً إلى أن السلطات القبرصية تؤمن بفاعلية الاتصالات المباشرة بين الناس من مختلف الدول ولهذا السبب تصدر التأشيرات حتى لمواطني تركيا، وهي دولة بها التي ليس لجمهورية قبرص علاقات دبلوماسية.
ووفقاً له، فإن مناقشة مسألة حظر إصدار تأشيرات شنغن للروس في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في براغ ستكون مهمة للغاية، وقال كورنيليو إنه طالما استمرت الأعمال العسكرية في أوكرانيا، سيستمر وضع مقترحات عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي، وأن مبادرة حظر التأشيرات الصادرة عن عدد من شركاء قبرص في المجتمع هي مجرد خطوة من هذا القبيل، “ومع ذلك، فإن الحظر العالمي على مواطني الاتحاد الروسي من زيارة دول الاتحاد الأوروبي يتعارض مع مبادئنا”، مضيفاً أنه كان يدور في ذهنه بشكل أساسي مبدأ حرية التنقل داخل الإقليم من المجتمع الأوروبي.
وأكد كورنيليو أيضاً تقارير عن زيادة اهتمام رواد الأعمال الروس والبيلاروسيين والأوكرانيين، وخاصة من قطاع تكنولوجيا المعلومات، بنقل أعمالهم إلى قبرص، مضيفاً أن هذا الاهتمام ملحوظ أيضًا من الشركات الأمريكية والأجنبية الأخرى الموجودة في روسيا أو بيلاروسيا، “نحن منفتحون على أي شركة ترغب في العمل في قبرص وتتصرف دائماً في إطار قرارات الاتحاد الأوروبي، وبما أنه لا يوجد قرار يحظر حركة الهياكل التجارية، سنكون سعداء جداً إذا عملت هذه الشركات في قبرص.”
الجدير بالذكر أن لا تزال الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما ألمانيا، تدرس إمكانية اتخاذ هذا الإجراء بحذر، لأن مثل هذا الحظر قد يكون تأكيداً على أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ليست موجهة ضد قيادة روسيا، ولكن ضد الدولة بأكملها مع الشعب.