القاهرة – (رياليست عربي): أعاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الشكوى من أداء وسائل الإعلام وفشلها في الدفاع عن إنجازات الدولة المصرية خلال الأعوام الماضية، وغياب الرؤية في عرض المشروعات التي تم تحقيقها وترك المساحة خالية لإعلام جماعة الإخوان – مصنفة إرهابية في روسيا- إضافة إلى لجان الجماعة الإرهابية الإليكترونية التي تمكنت من احتلال عقول الشعب وتغذيته بأفكار مغلوطة ومشوشة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشكو فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من فشل منظومة الإعلام في الدفاع عن الدولة، وقد سبق له التندر على فترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عندما وصفه بأنه كان محظوظاً بالإعلام الذي رافق عهده إبان فترة رئاسته.
والحقيقة أن الإعلام المصري فعلياً يعاني أوجه قصور شديدة في مواجهة إعلام الشر كما اعتاد السيسي وصفه، والذي يجيد ترويج أجندة التشويه في وقت تصدرت فيه شخصيات إعلامية تحصل على ملايين الجنيهات شهرياً وسنوياً بدون نتيجة تذكر، وغاب على عملهم القواعد المهنية ويكتفي أغلبهم باتباع نهج «الصوت العالي» لدرجة دفعت المواطن للعزوف عن مشاهدتهم.
خلال الأعوام الماضية بالرغم من الصعوبات التي تواجه اقتصاديات الدول النامية، لا يستطيع أحد إنكار نهضة شهدتها مصر في مجالات عدة شملت البنية التحتية والعقارات والطرق وامتدت لتحديث منظومة التسليح وتنوع مصادرها، حتى وسائل الإعلام الغربية التي اعتادت على توجيه سهام النقد للملف الحقوقي لمصر، تعترف بهذا التطور دون مواربة وترصد بين الحين والآخر مجالات النهضة التي تشهدها الدولة، في المقابل يقف الإعلام المصري عاجزاً أمام تسويق تلك الإنجازات وفقد مصداقيته أمام المشاهد نظراً لاتباع أغلب رموز وسائل مخالفة للقواعد المهنية المعتادة بعرض الرأي والرأي الأخر بهدوء دون صخب أو ضجيج وترك المساحة للخبراء لتفنيد ما يشاع من أكاذيب حول الرئيس وحكومته.
وخلال تفقد الرئيس السيسي لهيئة قناة السويس بالإسماعيلية شمال شرق القاهرة، وافتتح القرية الأولمبية للهيئة هناك، انتقد الإعلام المصري وطالب بضرورة عرض ما يشاع ضد الدولة والرد عليه بمهنية، وعدم الاكتفاء بالإشادة دون ممارسات إعلامية مهنية ملموسة على الأرض.
من جانبه ممثل الأغلبية البرلمانية، أشرف رشاد، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، الرسائل التي وجهها الرئيس السيسي إلى الإعلام، تستهدف نشر الحقائق على أوسع نطاق، والتصدي للشائعات المغرضة التي تحاول التقليل من الإنجازات التاريخية للدولة المصرية خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الرئيس قد قدم اليوم رؤية شفافة ومصارحة كاملة حول التحديات التي كانت تضع البلاد على حافة الضياع، قبل أن نعبر تلك المرحلة لنصل إلى جمهورية جديدة، تحقق نهضة شاملة وتنمية مستدامة تضع مصر على الطريق السليم والمسار الآمن.