واشنطن – (رياليست عربي): قال مساعد الزعيم الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان، متحدثاً في إيجاز على متن طائرة بايدن في طريقها من مصر إلى كمبوديا، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لا ينوي إجراء مفاوضات كاملة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود على هامش قمة مجموعة العشرين المقبلة في بالي.
وقال سوليفان: “ليس لدينا أي نية للجلوس على طاولة المفاوضات للاجتماع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود”.
وحضر الرئيس بايدن المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مصر، يسافر إلى كمبوديا لحضور اجتماع قمة في نسق الولايات المتحدة – الآسيان ولحضور قمة شرق آسيا، ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي إندونيسيا بعد ذلك للمشاركة في قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها يومي 15 و16 نوفمبر/ تشرين الثاني.
في الوقت نفسه، أكد سوليفان أنه من المرجح أن يكون لبايدن “تفاعلات ثنائية أخرى” كجزء من قمة مجموعة العشرين في بالي، “هناك عدد من القادة الآخرين، هناك المستشار الألماني أولاف شولتز، وهناك أيضاً، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز”، ووفقاً لسوليفان، فإن احتمالية إجراء اتصالات إضافية لبايدن على هامش قمة مجموعة العشرين “ستزداد”.
بالنتيجة يبدو أن التبرير الأمريكي غير مقنع، لأن الإعلان السابق الذي ذكر عن إقلاع مقاتلة أمريكية باتجاه إيران على خلفية تهديدات محتملة من الأخيرة لضرب أهداف سعودية، كان مؤشراً على كسر الجمود الأمريكي – السعودي، لكن هذا الإعلان عن عدم الاجتماع بولي العهد السعودي يؤكد أن الأمريكي حانقاً من مسألة عدم تجاوب الرياض فيما يتعلق بتخفيض إنتاج النفط والوقوف على الحياد في الأزمة الأوكرانية والجنوح الواضح باتجاه روسيا.