موسكو – (رياليست عربي): أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها، تشديد العقوبات على روسي، وأضافت واشنطن إلى القائمة السوداء للأفراد والكيانات القانونية الروسية، كما شددت القيود القطاعية وضوابط التصدير.
بالإضافة إلى ذلك، شارك رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في قمة جامعة الدول العربية في المملكة العربية السعودية ويخطط لزيارة اليابان للقاء زعماء مجموعة الدول السبع (G7) الذين اجتمعوا في هيروشيما.
ميدانياً، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، إن مفارز الهجوم الروسية تقاتل في الجزء الغربي من أرتيموفيسك – باخموت، وأضاف أن القوات المسلحة الروسية قصفت مراكز التدريب ونقاط انتشار وحدات القوات المسلحة الأوكرانية، وكذلك على مستودعات أسلحة وذخائر ومعدات الجيش الأوكراني، كما تم تدمير مخزن وقود الأوكراني في منطقة لفيف ومستودع ذخيرة المدفعية في أراضي جمهورية دونيتسك الديمقراطية التي تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية.
على الصعيد السياسي، أعلن سكرتير مجلس الأمن في الاتحاد الروسي نيكولاي باتروشيف التورط المباشر للولايات المتحدة في الصراع في أوكرانيا، مشيراً إلى أن المرتزقة والمستشارين من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، متورطون بشكل مباشر في الصراع الدائر إلى جانب كييف، كما أشار إلى أن واشنطن ولندن تقومان بحملة تهدف إلى “تقويض الأسس الدستورية وسيادة روسيا” وزعزعة استقرار الوضع في البلاد.
بالنسبة للمفاوضات بشأن الوضع في أوكرانيا الآن ما من داعٍ لها، لأن موسكو يمكنها إجراؤها فقط مع “مالكي” كييف في الولايات المتحدة وفقط حول النظام العالمي لما بعد الحرب، وهو أمر مبكر جداً للحديث عنه، وفق تصريحات لـ دميتري ميدفيديف ، نائب رئيس مجلس الأمن في الاتحاد الروسي، تعليقاً على بيان رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، التي عارضت في وقت سابق مفاوضات متساوية بين روسيا وأوكرانيا، حيث أشار ميدفيديف إلى أنه “من الصعب الاختلاف مع هذا”.
وتحدث رئيس أوكرانيا في قمة جامعة الدول العربية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى ذلك، التقى مع ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان آل سعود ودعاه لزيارة كييف، كما عقد الزعيم الأوكراني اجتماعات في جدة مع نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ونائب رئيس الوزراء العماني للعلاقات الدولية والتعاون، وولي عهد الكويت، ورئيس الوزراء العراقي، ومن المملكة يتوجه رئيس أوكرانيا إلى اليابان، حيث ستُعقد قمة مجموعة السبع في الفترة من 19 إلى 21 مايو، يُذكر أن زيلينسكي يعتزم الاجتماع مع قادة دول مجموعة السبع، بما في ذلك إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
بالنسبة للعقوبات، قال زعماء مجموعة السبع في بيان إن دول مجموعة السبع في قمة هيروشيما تعهدت باتخاذ إجراءات جديدة، بما في ذلك مساعدات عسكرية ومالية وإنسانية ودبلوماسية طويلة الأجل لأوكرانيا، لتحقيق هزيمة روسيا في الصراع.
ويدعو البيان روسيا إلى “وقف الأعمال العسكرية” و “سحب جميع قواتها وأسلحتها خارج كامل أراضي أوكرانيا المعترف بها دولياً”، حيث لا تضم دول مجموعة السبع مناطق جديدة من روسيا فحسب، بل تشمل أيضًا شبه جزيرة القرم، كما أعلن قادة مجموعة السبع أنهم لن يعترفوا بـ “مبادرات زيلينسكي” إلا كخطة سلام.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن أعضاء مجموعة السبع استمرار القيود على تصدير المعدات والتكنولوجيات الصناعية إلى الاتحاد الروسي، فضلاً عن وصول روسيا إلى النظام المالي العالميـ ويؤكد البيان، أن دول مجموعة السبع ستتخذ إجراءات لمكافحة تهرب الدول الأخرى من العقوبات المناهضة لروسيا، وتعتزم أيضًا تقييد تجارة واستخدام الماس المستخرج أو المعالج أو المنتج في الاتحاد الروسي.
كما أن واشنطن فرضت عقوبات أكثر صرامة على موسكو، ما دفع الأخيرة للرد بالمثل.
من خلال ما سبق، لا يمكن بناء الكثير من الآمال على حل قريب للأزمة الأوكرانية بسبب موقف الغرب الرامي إلى استنزاف روسيا حتى الرمق الأخير، دون اكتراث بأوكرانيا أو شعبها، لكن ما يؤكد أنهم على خطأ هو اعتراف الكثير من الزعماء الغربيين بأن ما يقومون به أضر بهم أكثر مما ألحق الضرر بروسيا.