لندن – (رياليست عربي): اتهم حزب العمال البريطاني المعارض رئيس الوزراء السابق للبلاد ليز تروس بالإنفاق المفرط لأموال الميزانية لتلبية الاحتياجات الشخصية خلال فترة العمل كرئيسة لوزارة الخارجية البريطانية في 2021-2022، طبقاً لصحيفة “الغارديان“.
ووفقاً للمعارضة، ارتفع إنفاق وزارة الخارجية على المطاعم والحانات والفنادق ووسائل الترفيه التي تدفعها بطاقات الائتمان الحكومية خلال فترة تروس كرئيسة لوزارة الخارجية، مقارنة بسلفها دومينيك راب، وقالت نائب زعيم حزب العمال أنجيلا راينر إن “تاريخ ليز تروس في عدم احترام أموال دافعي الضرائب والإنفاق المتهور كان ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار، لكن بدلاً من ذلك انتخبها حزب المحافظين زعيمة للحزب”.
ضمن هذا الإطار، دعا حزب العمل إلى إنشاء هيئة تنظيمية جديدة من شأنها مراقبة استخدام بطاقات الائتمان الحكومية من قبل المسؤولين، والتي تسمح لهم بدفع ثمن سلع تصل قيمتها إلى 20 ألف جنيه إسترليني (24.4 ألف دولار)، بدوره، أشار داونينغ ستريت إلى أن توفر مثل هذه البطاقات يمكن أن يقلل من تكاليف المعاملات، وبالتالي الإنفاق الحكومي.
كما لاحظت صحيفة الغارديان، فإن أحد الأمثلة على الإنفاق المهدر للأموال من قبل وزارة الخارجية البريطانية في تروس هو عشاء في جاكرتا في نوفمبر 2021: ثم دفع رئيس وزارة الخارجية، إلى جانب مرؤوسيه، 1.4 ألف جنيه إسترليني (1.7 مليون دولار) لوجبتين في العاصمة الإندونيسية.
في المجمل، تجاوز إنفاق وزارة الخارجية البريطانية على البطاقات الحكومية لمدة عام تقريباً من رئاسة الوزارة من 15 سبتمبر 2021 إلى 6 سبتمبر 2022 30 مليون جنيه إسترليني (36.5 مليون دولار)، وهو ما يزيد بنسبة 50٪ عن في نفس الفترة تحت راب.
في الوقت نفسه، أضافت الصحيفة أن جزءاً من أنشطة راب وقع على جائحة الفيروس التاجي، وبالتالي كانت فرص الدبلوماسيين لزيارة دول أخرى محدودة.