أديس أبابا – (رياليست عربي): رسم خبير علوم سياسية، ثلاثة سيناريوهات لنهاية الأزمة الإثيوبية القائمة، في ظل تعقد الأوضاع وفشل الأطراف الدولية في دفع الأطراف المتناحرة للجلوس على طاولة الحوار.
وتوقع محمد عليوة، باحث دكتوراه في العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، ضمن السيناريوهات التي طرحها، إطاحة آبي أحمد على منصبه على يد نخب الحكم في أديس أبابا، بهدف التخلص من الأزمة القائمة لكونه بات عقبة أمام أي حل سياسي.
السيناريو الأول، وفق خبير العلوم السياسية، هو نجاح دعوات آبي أحمد، وصقور الأمهرة في الحشد الشعبي وتجنيد وتسليح المدنيين – شكك في احتمالية حدوثه – من أجل إيجاد مقاومة شعبية للتصدي لزحف قوات التيغراي وجيش تحرير أورومو، موضحاً أنه في حال تحقق ذلك الحشد ستؤجل نهاية آبي أحمد، وفي النهاية سينتصر التيغراي وجيش أورومو ويلاقي صاحب جائزة نوبل للسلام، مصير الإمبراطور هيلا سيلاسي ويدفن أسفل مرحاض القصر في إشارة لعثور بقايا جثمان الإمبراطور مدفوناً تحت المرحاض.
السيناريو الثاني، هو فشل كافة دعوات حشد الجماهير، ويحزم آبي أحمد أمتعته ويلوذ بالفرار إلى الخارج كما فعل سلفه منجستو هيلا ماريام، ومن ثم يصل التيغراي وحليفهم جيش تحرير أورومو إلى العاصمة أديس أبابا دون مقاومة تذكر لاسيما بعد انهيار الجيش الإثيوبي، وأرجح فشل دعوات الحشد بسبب حنكة التيغراي التي ظهرت منذ بداية الهجمة المضادة واستعادتهم لعاصمة الإقليم نجمة الشمال الإثيوبي، حيث تم التعامل بمنتهى الحكمة وظهر ذلك في خطابات القادة وفي تعامل التيغراي مع الأسرى والسكان المحليين في المدن التي دخلوها، لذلك لم نجد أي مقاومة شعبية في أي من المدن الأمهرية التي تمكنت الجبهة من السيطرة عليها.
السيناريو الثالث، هو حدوث انقلاب من داخل نخبة الحكم الحالية على آبي أحمد ويتم التخلص منه ثم الجلوس على طاولة التفاوض مع التيغراي، وأظن هذا يمكن حدوثه لاسيما لو تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية وحليف الأمهرة الإقليمي للخروج بأقل الخسائر من الهزيمة المدوية التي لحقت بهم، وبات التفاوض مع رئيس وزراء البلاد أمراً استبعد حتى إن استمرت ضغوط واشنطن على التيغراي لإيقاف الحرب بعد الانتصارات التي حققتها الجبهة.
وكان قد كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن النقاب عن أن الولايات المتحدة، تواصل الضغط لوقف فوري للأعمال القتالية في إثيوبيا دون شروط.
في وقت سابق مطلع الأسبوع الجاري، حذر الاتحاد الأفريقي من أن زعزعة استقرار إثيوبيا من شأنه تقويض التكتل في القارة السمراء، حسب وصفه.
وفشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، في الاتفاق على تبني بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في إقليم التيغراي بعد أن لاقت مسودة النص التي قدمتها إيرلندا العضو غير الدائم في المجلس، رفضا صينياً – روسياً، الأمر الذي دفع إيرلندا للتخلي عن المسودة.
خاص وكالة رياليست.