واشنطن – (رياليست عربي): يدرس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إمكانية نقل مقره من قطر إلى دولة عربية أخرى، طبقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال“.
وكتبت الصحيفة أنه “في الأيام الأخيرة، أجرت حماس اتصالات مع دولتين على الأقل في المنطقة لمعرفة ما إذا كانتا على استعداد للنظر في فكرة انتقال قيادات الحركة إلى عواصمهما، عمان هي إحدى الدول التي تم الاتصال معها”.
ويذكر أن سبب النقل المحتمل لقيادة حماس هو زيادة الضغط الأمريكي على قطر، وتحاول السلطات في الدوحة، بتحريض من البيت الأبيض، إجبار قادة المقاومة على العودة إلى المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع إسرائيل.
بالتالي، إذا غادرت حماس قطر، فمن المرجح أن تفشل المفاوضات، وسوف تفقد واشنطن الاتصال مع المجموعة، كما تشير الصحيفة.
وقال وسيط عربي مطلع على الوضع: “لقد وصلت المفاوضات بالفعل إلى طريق مسدود مرة أخرى، ولا توجد عملياً أي شروط مسبقة أو آفاق لاستئنافها في المستقبل القريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حماس والمفاوضين”.
وفي الأسابيع الأخيرة، مارس وسطاء من قطر ومصر ضغوطاً على مسؤولي حماس لإجبار الجماعة على تخفيف شروطها، ومن وقت لآخر، كانت قيادة حماس تتعرض للتهديد بالطرد من قطر إذا لم توافق على صفقة لإطلاق سراح الرهائن.
وفي وقت سابق، أفادت التقارير أنه تم إحراز تقدم في المفاوضات في القاهرة بشأن الهدنة في قطاع غزة، وهناك توافق بين الطرفين حول المجالات الرئيسية. ومع ذلك، لم يتبع أي تقدم بعد ذلك.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر 2023، عندما أخضعت حركة حماس الفلسطينية المتطرفة إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، واجتاحت أيضاً المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بالانتقام من أهداف في قطاع غزة.