بيروت – (رياليست عربي): قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن الولايات المتحدة مسؤولة بشكل مباشر عن الأزمة في لبنان نتيجة حصارها الاقتصادي.
وأضاف أن “الولايات المتحدة لم تتخل عن خططها لإثارة حرب أهلية في لبنان على أمل أن تتمكن من القضاء على المقاومة المسلحة ضد إسرائيل بهذه الطريقة”، وتحقيقاً لهذه الغاية، استمروا في التدخل في الشؤون الداخلية ودفع البلاد نحو الفوضى، ومنع الدول الأخرى من مساعدة لبنان.
وكمثال على ذلك، أشار نصر الله إلى استعداد إيران لتزويد لبنان بالمشتقات النفطية التي يحتاجها لبنان بالمجان، ومع ذلك، حسب قوله، تحت ضغط من واشنطن، لم تجرؤ السلطات اللبنانية على قبول هذه المساعدة، وأوضح أن “الوفد الحكومي توجه إلى الجزائر للتفاوض على شراء الوقود من شركة سوناطراك المحلية، بينما يمكن للبنانيين الحصول عليه بالمجان من إيران”.
انتخابات رئاسية
وفي إشارة إلى منصب الرئيس اللبناني الشاغر منذ 31 أكتوبر/ تشرين الأول بعد انتهاء ولاية ميشال عون، أكد نصر الله أن حزب الله يريد أن يرى في هذا المنصب “سياسي موالٍ لقوى المقاومة”.
وقال “كنا راضين عن الرئيس عون الذي دافع بقوة على مدى ست سنوات عن المصالح الوطنية، مما فتح المجال لتطوير حقول النفط والغاز على الجرف البحري بعد ترسيم الحدود الجنوبية مع إسرائيل”.
وشدد نصر الله على أن موضوع انتخاب رئيس لا يشغل فقط المسيحيين، واضاف ان “انتخاب رئيس دولة جديد اولوية لكل اللبنانيين لكن لا يجب التسرع لملء الفراغ”.
الجدير بالذكر أن مجلس النواب اللبناني، عقد منذ 29 سبتمبر/ أيلول، خمس جولات تصويت لانتخاب رئيس الجمهورية، حتى الآن، لم يتمكن أي من المرشحين للرئاسة من حشد دعم 65 من أصل 128 نائباً يلزم أصواتهم للفوز.
وبحسب التركيبة المذهبية في لبنان، فإن منصب رئيس الوزراء يخص المسلمين السنة، ورئيس مجلس النواب من المسلمين الشيعة، ورئيس الجمهورية ينتخب من الطائفة المارونية التي تنتمي إليها غالبية المسيحيين المحليين.