مقديشو – (رياليست عربي): قال مسؤولون إن الأمم المتحدة وعدد من الدول تجري محادثات مع رئيس وزراء ورئيس الصومال لحثهما على تخفيف التوتر في خلافهما السياسي الذي يثير مخاوف من مواجهة عسكرية، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وبشكل منفصل، تحدث رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية مولي في بشأن الوضع السياسي في الصومال، وهو ما يرى محللون أيضاً أنه يصرف انتباه الحكومة عن محاربة تمرد متشددين من جماعة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة، وفقاً لمسؤول حكومي صومالي.
وقال مكتب المساعدة الأمريكية على تويتر إنها تحدثت أيضاً مع الرئيس محمد عبد الله محمد وحثته على دعم روبلي لإتمام الانتخابات البرلمانية سريعاً. وكانت الانتخابات قد بدأت في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني وكان من المفترض إتمامها في 24 ديسمبر/ كانون الأول، لكن بحلول يوم الأربعاء، تم انتخاب 30 نائباً فقط من أصل 275، بحسب مفوضية الانتخابات.
وقال آري جايتانيس المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة في الصومال “الأمم المتحدة والشركاء الدوليون على اتصال بجميع الأطراف للحث على التهدئة”، وأضاف أن المحادثات ضمت شركاء من المنظمة الدولية في الصومال من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
الهدف الأساسي من الاجتماعات ان لبحث القصور ومعالجته، وتحديد أولوية البلاد ومصلحتها أولاً، ومن ثم بحث الوضع الأمني وتطور الأوضاع في البلاد.
على الجانب الآخر، استغل الخصوم هذه الأوضاع، حيث هاجم مقاتلو حركة الشباب الصومالية، بلدة شمالي العاصمة مقديشو يوم الخميس وقتلوا ما لا يقل عن سبعة أشخاص واشتبكوا مع قوات الأمن الحكومية وفقاً لتقرير الشرطة المحلية.
وقع الهجوم وسط نزاع سياسي بين الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء ويخشى شركاء البلاد الدوليون أن يصرف هذا النزاع أنظار الحكومة عن الحرب على حركة الشباب التي هدفها الإطاحة بالحكومة وفرض الشريعة الإسلامية، إلى جانب ذلك تستهدف الحركة المدنيين وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.