طرابلس – (رياليست عربي): رفضت مجموعة من المليشيات في بيان لها، قراراً صادراً عن رئاسة المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس، والذي تم بموجبه إقالة آمر المنطقة العسكرية بطرابلس، عبدالباسط مروان، ووصفت الفصائل المسلحة القرار بأنه خدمة وخضوع لأجندات كل همها إقصاء قواتهم من المشهد.
وحملت قيادات الفصائل المليشياوية المسلحة، المجلس الرئاسي، من التبعات التي ستترتب على هذا القرار، دون أن تحدد طبيعتها، وأكد قادة وأمراء المليشيات بالعاصمة الليبية أن مروان يحظى بكامل تقدير وامتنان جميع فصائلهم لدوره ومجهوداته في دعم هذه القوات، حسب البيان.
وأشار البيان إلى أن أمراء المليشيات تفاجئوا بصدور قرار إقالته وتعيين آخر وخضوع المجلس الرئاسي لإملاءات من لا يريد لفصائلهم البقاء في المشهد خدمة لأجندة خارجية.
تجدر الإشارة إلى أن عدة مليشيات مسلحة تحاصر مقار حكومية من بينها مقر المجلس الرئاسي الليبي، ورئاسة الحكومة ووزارة الدفاع، مع استنفار أمني، وتجول بآليات مسلحة بأسلحة ثقيلة في شوارع العاصمة الليبية.
وقالت مصادر أمنية من العاصمة طرابلس إن القوات المحاصرة هي مجموعة موالية لآمر منطقة طرابلس العسكرية المقال بقرار من المجلس الرئاسي عبدالباسط مروان، بقيادة صهره “معطي بن رمضان”.
وتضم القوة المحاصرة عدة فصائل منها ميليشيا قوة دعم الاستقرار برئاسة غنيوة الككلي ومليشيات ثوار طرابلس ومليشيات الشيخ حكيم الـ42 ومليشيات النعاعجة المنتمية لمدينة ترهونة.
وتزامن هجوم المليشيات مع تصريح القيادي الميليشياوي المطلوب دولياً صلاح بادي قائد مليشيات الصمود، والتي أشار فيها إلى عزمه محاصرة المقار الحكومية بالعاصمة طرابلس، وتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية، بالقوة كما فعل عام 2014 حين انقلب على نتيجة انتخابات مجلس النواب.
وبحسب خبراء في الشأن الليبي، فإن هدف هذه التحركات تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مرجحين أن يكون الإعلان عن ذلك يوم الإثنين المقبل.
وأشار الخبراء في تصريحات لـ “رياليست” إلى أن هناك تداولات لفكرة تعيين حكومة جديدة أطلق عليها وصف “فنية” سيكون هو الحل لقيادة البلاد إلى موعد جديد في حدود شهور قليلة لاجراء الانتخابات.
ووفق الخبراء فإن الموعد الجديد سيكون فيما بين شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، أو فبراير/ شباط المقبل، متوقعين أن يعلن البرلمان الليبي عن هذه الحكومة خلال جلسة الأسبوع القادم بمدينة طبرق.
خاص وكالة رياليست.