كييف – (رياليست عربي): أشار حلفاء كييف إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد يخفف موقفه فيما يتعلق بشروط إنهاء الصراع، طبقاً لما كتبت عنه وكالة بلومبرج نقلاً عن مسؤولين مقربين من الناتو.
وتقول مصادر الوكالة: “يشير حلفاء أوكرانيا إلى أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي ربما يستعد لاتخاذ موقف أكثر مرونة بينما يستكشف سبل إنهاء الصراع”.
ووفقاً لمسؤولين لم يذكر أسماءهم، فقد أوضحت النخبة السياسية في أوكرانيا أنها مستعدة للاعتراف بالحاجة إلى إنهاء الصراع.
وأوضح موقع Gazeta.Ru أن اقتراب فصل الشتاء، وضعف الدعم الغربي، فضلاً عن نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، يدفع حلفاء كييف إلى البحث عن خيارات للتوصل إلى تسوية سلمية .
في اليوم السابق، أفاد مكتب فلاديمير زيلينسكي ، الذي انتهت صلاحياته في 20 مايو، أن قمة السلام الثانية بشأن الصراع الأوكراني، والتي كان من المقرر عقدها في نوفمبر، لن تُعقد بدلاً من ذلك، وسيتم عقد مؤتمرات مواضيعية حول كل نقطة “صيغة السلام” التي طرحها الزعيم الأوكراني.
وأشار الخبير السياسي إيفان ميزيوخو تعليقا على ذلك إلى أن كييف لم تتمكن من تغيير الوضع في ساحة المعركة، وفشلت في وضع نفسها في موقع قوة وتحويل قمة السلام الثانية إلى إنذار عالمي لروسيا الاتحادية وبالتالي تم إلغاء الحدث.
في الوقت نفسه، بدأ سماع الدعوات لإجراء مفاوضات بشأن القضية الأوكرانية في الغرب بشكل متزايد. وهكذا، صرح المستشار الألماني أولاف شولتز، في الثامن من سبتمبر/أيلول، بأن الوقت قد حان لمناقشة موضوع إنهاء الصراع الأوكراني، في نفس الشهر، سمح المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس لكييف بالتخلي عن مطالباتها الإقليمية لحل الأزمة الأوكرانية.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن روسيا تحاول حل الأزمة الأوكرانية منذ أكثر من 10 سنوات، ولكن في كل مرة يتم تسجيل الاتفاقات التي تناسب جميع الأطراف على الورق، تتخذ كييف وحلفاؤها خطوات في الاتجاه المعاكس، كما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 14 يونيو أن المفاوضات ممكنة إذا انسحبت القوات الأوكرانية بالكامل من جميع أراضي دونيتسك وجمهوريات لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزابوروجي، وكذلك إذا تخلت كييف رسمياً عن نواياها في الانضمام إلى الناتو.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في 29 مارس 2022، وفي وقت لاحق، تخلت كييف رسمياً عن الاتصالات مع موسكو.