طرابلس – (رياليست عربي): أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، عن تعرض عدد من المراكز الانتخابية لخروقات أمنية.
وقال رئيس غرفة العمليات الرئيسية سعيد القصبي أن 4 مراكز انتخابية تابعة لمكتب الإدارة الانتخابية العزيزية جنوبي غربي طرابلس وعدد مركز واحد تابع لمكتب الإدارة الانتخابية بوسط طرابلس تعرضت لعمليات سطو مسلح انتزعت على إثرها عدداً من بطاقات الناخب عنوة بقوة السلاح.
وقال القصبي في بيان له إن الغرفة الرئيسية تلقت تقريراً مفصلاً من رئيس مكتب الإدارة الانتخابية العزيزية المستشار خالد بو عجيلة يوضح فيه إنه تلقى في نهاية عمل يوم الأربعاء، وهو اليوم النهائي لمرحلة تسليم بطاقة الناخب، بلاغات من قبل رؤساء مراكز انتخابية تابعة للدوائر الفرعية العزيزية والماية، تفيد بأن مجموعات مسلحة يرتدون زياً مدنياً، قاموا باقتحام المراكز وانتزعوا البطاقات المتبقية والتي لم يتم تسليمها وإتلاف بعضها وهي موجودة بصندوق التخزين”.
وأضاف “على الفور قام رؤساء المراكز بقفلها وإحضار المواد لمكتب الدائرة الانتخابية، حيث تمت عملية التسوية والتعبئة التي تم على إثرها معرفة أعداد البطاقات التي انتزعت في كل المراكز التي حدثت فيها هذه الخروقات”.
وأوضح البيان أن هذه المراكز هي: السعداوي نصر (رقم 15006) بعدد بطاقات منهوبة 15 بطاقة وعدد 69 بطاقة تم إتلافها تالفة، بجانب مركز الجيل الجديد (رقم 15036) وعدد بطاقات منهوبة 1354 بطاقة، ثم مركز اليرموك (رقم 15010) والذي شهد نهب 132 بطاقة، وهناك أيضاً مركز بشير صولة (رقم 15030) بعدد بطاقات منهوبة 811 بطاقة.
وأخيراً مركز رجب النايب (رقم 14114) التابع لمكتب الإدارة الانتخابي طرابلس والذي شهد أول أمس الأربعاء لهجوم مشابه، تم على إثره اختطاف موظف من المركز المذكور وسرقة عدد من بطاقات الناخب، ولا تزال عملية الجرد جارية لتحديد أعداد البطاقات المسروقة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
يذكر أن وزير الداخلية الليبي خالد مازن في مؤتمر صحفي مشترك ضمه إلى جانب وزيرة العدل حليمة عبد الرحمن، من طرابلس، إن اتساع رقعة الانتهاكات والخروقات سيؤدي للإضرار بالخطة الأمنية وينعكس على سير العملية الانتخابية والالتزام بها في موعدها.
ويحاول تنظيم الإخوان الإرهابي عرقلة المسار الانتخابي، وحاصرت المليشيات في مدن غربي ليبيا عدداً من مراكز الانتخابات وأغلقتها وأجبرت العاملين بها على مغادرتها بقوة السلاح.
جاء ذلك عقب دعوة خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الاستشاري، منذ أيام لرفض قانوني الانتخابات الرئاسية والنيابية ولإقامة تظاهرات رافضة لإجراء الاستحقاق بمشاركة المرشحين خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي.
تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا هدد بتطبيق عقوبات أممية ضد معرقلي الانتخابات، مؤكداً دعمه للقضاء في النظر بطعون المرشحين.
وشدد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش أن الأفراد أو الكيانات التي تهدد سلام ليبيا واستقرارها وأمنها أو تعرقل إنجاز العملية السياسية بنجاح أو تقوضها، بما في ذلك من خلال عرقلة إجراء الانتخابات أو تقويضها، قد تطالها عقوبات من مجلس الأمن.
وكرر كوبيش الدعوات التي وردت في البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإعلان باريس لمطالبة جميع الأطراف المعنية والمترشحين باحترام التزاماتهم تجاه انعقاد الانتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، والالتزام علناً باحترام حقوق منافسيهم السياسيين قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها وكذلك بقبول نتائج الانتخابات.
وكانت لجنتي الطعون الانتخابية الابتدائية بمدينتي طرابلس وسبها الليبيتان قبلتا طعن رئيس الحكومة الليبي الحالي عبد الحميد الدبيبة وكذلك سيف الإسلام القذافي بخصوص استبعادهما من قائمة المرشحين الأولية للانتخابات الرئاسية، وقضت بإعادتهما للسباق الرئاسي.