صنعاء – (رياليست عربي): يزداد ملف اليمن سخونةً يوماً بعد يوم، فيما لا يلوح أي حل في الأفق حتى الآن، أما المخاطر فهي أمنية واقتصادية وسياسية وعابرة للحدود، وليست فقط ضمن حدود هذا البلد المنهك والمنقسم.
وفي آخر التطورات، قالت الأمم المتحدة إن خمسة من موظفيها اختطفوا في جنوب اليمن أثناء عودتهم إلى عدن بعد مهمة ميدانية، حيث قال راسيل جيكي المتحدث باسم كبير مسؤولي الأمم المتحدة في اليمن إن عملية الاختطاف حدثت يوم الجمعة في محافظة أبين، مضيفاً أن الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع السلطات من أجل إطلاق سراحهم.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن بيان لمجلس الوزراء قوله إن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ومقرها جنوب اليمن تواصل العمل لتحرير المختطفين وضمان سلامتهم بشكل عاجل وأشارت إلى أنهم تعرضوا للخطف على يد مسلحين مجهولين، وقال مسؤول بمكتب الأمم المتحدة في عدن إن من بين المختطفين أربعة يمنيين.
ويشهد اليمن أعمال عنف منذ أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014. وبعد ذلك بأشهر تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لقتال الحوثيين.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية حادة إذ يعتمد 80 في المئة من سكان اليمن على المساعدات بحسب تقارير دولية.
إن عدم معرفة هوية المسلحين يفتح باب الشبه تجاه الجماعات المنتشرة هناك، لا سيما مع وجود جماعات أخرى غير الحوثيين، لا سيما في عدن التي ينتشر فيها مقاتلون ينتمون لتنظيم الإخوان المسلمين (المحظور في روسيا) وهم من قوى عشائرية تسيطر فعلياً على عدن.
إن التطور نحو خطف موظفين أمميين، سيجعل ملف اليمن أكثر سخونةً، هناك مخاوف على الممرات المائية، والاستثمارات والمنشآت الحيوية في الدول المجاورة، مما قد يؤدي إلى تكرار عمليات الخطف.