طرابلس – (رياليست عربي): أكدت نائب المقرر بمجلس النواب الليبي “صباح جمعة” أن التقارير التي تسلمها البرلمان الليبي من وزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة والرقابة الإدارية، تؤكد بأنه لا يمكن إجراء الانتخابات.
وأوضحت جمعة في تصريحات صحفية بأنه لا يمكن إجراء الانتخابات في 24 يناير/ كانون الثاني المقبل؛ لأن الأسباب التي منعت إجراءها في 24 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري ما زالت قائمة وفقاً لتلك التقارير.
وأشارت النائب إلى أن مجلس النواب قرر في جلسته الأخيرة استدعاء مجلس إدارة المفوضية الأسبوع القادم لمناقشته بما ورد في تقرير اللجنة البرلمانية والتقارير الأمنية المشكلة من قبل الجهات المختصة.
وأوضحت جمعة أن المفوضية قد حددت موعد 24 يناير/ كانون الثاني المقبل ولم تبلغ مجلس النواب بالموعد بشكل رسمي، وهذا مخالف للمادة 43 قانون رقم 1 لسنة 2021.
ونوهت النائب إلى اتفاق مجلس النواب على استمرار عمل اللجنة المشكلة من مجلس النواب، “لجنة خارطة الطريق” المشكلة بقرار رقم 13-2021 لإعداد مقترح للمرحلة القادمة والتشاور مع الأطراف المعنية، لوضع خارطة طريق جديدة، يتم فيها تشكيل الدستور، ويتم الإعلان عن حكومة ورئاسة جديدة له.
يذكر أن رئيس مجلس النواب المُكلف، فوزي النويري، التقي في وقت سابق بمقر فرع ديوان المجلس بالعاصمة طرابلس الأمين العام المُساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينغا.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق في بيان له نشر على الموقع الرسمي لمجلس النواب، أن اللقاء تناول آخر مستجدات العملية الانتخابية، والأوضاع السياسية في البلاد.
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس النواب المُكلف على تحمل مجلس النواب مسؤولياته لإتمام كافة مهامه في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ ليبيا.
وفي المقابل شدد الأمين المساعد على عزم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استمرار مساندتها لمجلس النواب للدفع بالعملية الانتخابية.
تجدر الإشارة إلى أن المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز، قالت إن ليبيا بحاجة إلى مصالحة وطنية شاملة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، وأكدت في عدة تغريدات لها، عقب لقاء افتراضي مع عدد من عمداء البلديات من مختلف مناطق ليبيا، أهمية المصالحة الوطنية الشاملة وحماية النسيج الاجتماعي في ليبيا.
وقالت إن “اللبيين يتطلعون لممارسة حقوقهم الديمقراطية واختيار ممثليهم وتجديد شرعية المؤسسات الوطنية في البلاد”.
خاص وكالة رياليست.