باكو – (رياليست عربي): قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن رفض باكو المشاركة في الاجتماع الثلاثي في غرناطة هو “نفاق”.
وقالت باكو: “إننا ندين ونرفض بشدة الاتهامات التي لا أساس لها والتي أطلقها رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون ضد أذربيجان في 5 أكتوبر خلال مؤتمر صحفي في إطار اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في غرناطة”.
وأشارت وزارة الخارجية الأذربيجانية إلى أن كلام ماكرون بشأن رفض أذربيجان وتركيا المشاركة في الاجتماع يعد مثالا على النفاق، وأشاروا إلى أن باريس تعارض مشاركة أنقرة في الحدث.
وأضافت باكو: “إن إطلاق الرئيس الفرنسي معلومات كاذبة حول هذه القضية هو أسلوب غير مناسب لرئيس الدولة”.
وشددت وزارة الخارجية الأذربيجانية على أن “فرنسا، التي يتذكرها التاريخ بسياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها وهي الدولة الوحيدة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لم تنضم إلى الاتفاقية الإطارية لحماية الأقليات القومية، تحاول تلقينها درسا” حول حقوق الأقليات في أذربيجان، حيث يعيش العديد من الشعوب العرقية في سلام وهدوء.
من جانبه، أشار ماكرون في اليوم السابق إلى أنه سيتصل بالزعيم الأذربيجاني إلهام علييف مرة أخرى من أجل “مواصلة الضغط” على أذربيجان، ووفقاً له، تظل المشكلة هي الوضع الإنساني في أرمينيا، “الناجم عن تصرفات أذربيجان”.
وجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عقدوا اجتماعاً في غرناطة، وتمت مناقشة إجراءات الاتحاد الأوروبي اللازمة لتطبيع العلاقات بين يريفان وباكو.
وكان من المفترض أن يشارك علييف أيضاً في الاجتماع، لكنه رفض السفر إلى إسبانيا، معللاً ذلك بـ”موقف باريس المدمر” وعدم موافقة ألمانيا وفرنسا على عقد الاجتماع في تركيا، كما أعلنت إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلغاء رحلته إلى غرناطة.
وذكرت وكالة رويترز أن يريفان لجأت إلى الاتحاد الأوروبي طلباً للمساعدة بسبب تدفق اللاجئين من ناغورنو كاراباخ، بدأت عملية إعادة التوطين بعد أن سيطرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، نتيجة لإجراءات مكافحة الإرهاب، على المنطقة في 19 سبتمبر وطالبت بالانسحاب الكامل للأفراد العسكريين الأرمن من هناك، وفي اليوم التالي، اتفق الطرفان على وقف كامل للأعمال العسكرية.